من اسماك القاع المعروفة التي تعيش في المناطق الصخرية حيث تختبىء في الكهوف والشقوق عندما يداهمها الخطر, وهي معروغة بنهمها وشهيتها المفتوحة لكل انواع الاسماك وهي لا تنهش ضحاياها بل تشفطهم شفطا اي تبلعهم بلعا وبسرعة رهيبة نظرا لضخامة افواهها وقوة فكوكها واتساع معدتها التي تكون ممتلئة دائما ومنتفخة بشكل غريب, ورغم ذلك الا انها تواصل اصطياد الاسماك الصغيرة التي لا ترى فيها اية خطورة بشراهة تحسدها عليها اكبر الحيتان!
وتبلغ هذه الاسماك القبيحة الشكل ذات الرؤوس الكبيرة والبطون المنتفخة احجاما خيالية وتتلون بالوان مموهة كالحرباء وتظل في معظم الاحيان ساكنة وهي تنتظر بخبث مرور ضحاياها.
وفي عمان التي تمتد سواحلها لمئات الكيلومترات تسيطر الهوامير على المصائد والحيود سيطرة تامة, وبل شبه مطلقة وتفرض هيمنتها على كل شيء ويحسب لها سكان القيعان الف حساب ويخافونها.
وتحاول انواع مختلفة من الاسماك العمانية الصغيرة تجنب هذه الهوامير التي تقضي فورا على من يحاول التعدي على مناطقها او يقترب منها, ولعل اضخمها هو نوع يعيش في الساحل الشرقي واصبح الان مسيطرا على جل الشواطىء الشرقية والشمالية من السلطنة ويحاول بدهاء السيطرة الكاملة على كل السواحل المتبقية.
والقيمة السوقية للهوامير مرتفعة للغاية وباستطاعتها التأثير على كل الاسواق المالية والعقارية لوزنها الثقيل جدا ومذاقها الشهي.
Aug 30, 2005
Aug 24, 2005
الهجرة من جديد ..
قبل النهضة المباركة ونظرا للظروف الاقتصادية والاجتماعية هاجر مئات الالاف من العمانيين وتغربوا في سبيل لقمة العيش وحياة افضل لهم ولابنائهم في مشارق الارض ومغاربها من زنجبار وحتى البصرة .. عملوا بجد ومثابرة وفي كل المهن والتخصصات وضحوا من اجل ابنائهم ليعلموهم ويرفعوا من شأنهم حتى لا يكونوا مثلهم ممن حرموا من كل شيء حتى الوطن.
وكأبن لعائلة كافحت وضحت عدت للوطن متسلحا بالعلم وبركات الوالدين فشاركت في النهضة والمسيرة وكررت السبحة فاغدقت على تعليم ابنائي وتنشئتهم وكلي أمل في ان يواصلوا المسيرة ويبنوا مستقبلهم وفي وطنهم الذي تغرب عنه اجدادهم وماتوا في ارض بعيدة عنه ..
ولكن هاهي الاسطوانة تتكرر .. فبعد انتظار طويل وشاق ومحاولات كثيرة منهم ومن امثالهم من الشباب والشابات .. اضطر ابني بعد ان باءت كل محاولاته للبحث عن عمل وباءت كل الواسطات التي قمت بها لمساعدته للتغرب والهجرة بحثا عن عمل وما لبثت ان التحقت به ابنتي وابنائي الاخرون .. ورغم ان العمل مقدس وان كان خارج الوطن الا ان عائلتي لم تهننأ بالوطن كثيرا فقد عادت للهجرة والغربة من جديد ولم يهنأ بالاستقرار سوى جيل واحد.
وكأبن لعائلة كافحت وضحت عدت للوطن متسلحا بالعلم وبركات الوالدين فشاركت في النهضة والمسيرة وكررت السبحة فاغدقت على تعليم ابنائي وتنشئتهم وكلي أمل في ان يواصلوا المسيرة ويبنوا مستقبلهم وفي وطنهم الذي تغرب عنه اجدادهم وماتوا في ارض بعيدة عنه ..
ولكن هاهي الاسطوانة تتكرر .. فبعد انتظار طويل وشاق ومحاولات كثيرة منهم ومن امثالهم من الشباب والشابات .. اضطر ابني بعد ان باءت كل محاولاته للبحث عن عمل وباءت كل الواسطات التي قمت بها لمساعدته للتغرب والهجرة بحثا عن عمل وما لبثت ان التحقت به ابنتي وابنائي الاخرون .. ورغم ان العمل مقدس وان كان خارج الوطن الا ان عائلتي لم تهننأ بالوطن كثيرا فقد عادت للهجرة والغربة من جديد ولم يهنأ بالاستقرار سوى جيل واحد.
Aug 21, 2005
عــورة تـقــود رمدانــة !
هناك فرق بين اناس يحاربون طلبا للشهادة واخرين يحاربون لينجوا بحياتهم .. الجيش الامريكي وبكل ما اوتي من جبروت وسلاح فتاك وتكنولوجيا وطائرات وناقلات ومحاربين من سلاحي المارينز والسيلز, خيرة الرجال الذين تعتز بهم امريكا وغيرهم لم يتمكنوا اطلاقا من مواجهة من يبغون الشهادة يوميا, ودون تردد او وجل سواء اسموهم ارهابيين او استشهادين او انتحاريين.
ويتكرر المشهد والمأساة والعنجهية الامريكية هي ذاتها لا تحاول ان تستوعب الدرس تماما كالطالب الابله الذي لا ينفع معه الضرب.
وحتى الانسحاب المذل بعد ان ايقنوا ان الهزيمة قد لحقت بهم منذ ان وطاوا ارض العراق, لا يعرفون كيف ينفذونه او يغطون عليه وفي اعتقادهم ان اخفاء مواعيده سيظل سرا عسكريا كباقي الاسرار التي فضحتها المقاومة العراقية.
على بوش وشعبه المغلوب على امره ان يعي ولو لمرة واحدة انهم وقعوا في الفخ ودخلوا مستنقع الرمال المتحركة وان المقاومة العراقية لا تريد منهم الانسحاب بل البقاء لتنال منهم اكثر ما تستطيع وتلقنهم درسا لن ينسوه.
واتذكر في بداية الغزو تصريح احد المختصين بحروب العصابات حينما قال ان المقاومة العراقية لن تصمد كثيرا لان الظروف الجغرافية الميدانية ليست في صالحها كما حصل مع الفيتكونغ في فيتنام .. وهاهي امريكا تبحث عن مخرج للهروب امام الضربات المتتالية التي تتلقاها يوميا وتتوالي انتصارات المقاومة التي تملك اقوى سلاح في العالم وهو سلاح التضحية والشجاعة.
ولعل يقظة الام الثكلى ساندي شيهان بابنها وهي تخيم بالقرب من مزرعة بوش في تكساس قد تعيد للشعب الامريكي ايضا الرشد فيكتشف انهم كانوا شبه عميان يقودهم اعمى .. وصدق المثل العماني .. عــورة تــقــود رمــدانـــة !
ويتكرر المشهد والمأساة والعنجهية الامريكية هي ذاتها لا تحاول ان تستوعب الدرس تماما كالطالب الابله الذي لا ينفع معه الضرب.
وحتى الانسحاب المذل بعد ان ايقنوا ان الهزيمة قد لحقت بهم منذ ان وطاوا ارض العراق, لا يعرفون كيف ينفذونه او يغطون عليه وفي اعتقادهم ان اخفاء مواعيده سيظل سرا عسكريا كباقي الاسرار التي فضحتها المقاومة العراقية.
على بوش وشعبه المغلوب على امره ان يعي ولو لمرة واحدة انهم وقعوا في الفخ ودخلوا مستنقع الرمال المتحركة وان المقاومة العراقية لا تريد منهم الانسحاب بل البقاء لتنال منهم اكثر ما تستطيع وتلقنهم درسا لن ينسوه.
واتذكر في بداية الغزو تصريح احد المختصين بحروب العصابات حينما قال ان المقاومة العراقية لن تصمد كثيرا لان الظروف الجغرافية الميدانية ليست في صالحها كما حصل مع الفيتكونغ في فيتنام .. وهاهي امريكا تبحث عن مخرج للهروب امام الضربات المتتالية التي تتلقاها يوميا وتتوالي انتصارات المقاومة التي تملك اقوى سلاح في العالم وهو سلاح التضحية والشجاعة.
ولعل يقظة الام الثكلى ساندي شيهان بابنها وهي تخيم بالقرب من مزرعة بوش في تكساس قد تعيد للشعب الامريكي ايضا الرشد فيكتشف انهم كانوا شبه عميان يقودهم اعمى .. وصدق المثل العماني .. عــورة تــقــود رمــدانـــة !
Subscribe to:
Posts (Atom)