يصادف غدا الثلاثاء مرور ١١ عاما على هجمات ١١ سبتمبر على ابراج مركز التجارة
العالمي ومقر البنتاجون الامريكي عام ٢٠٠١م والتي اودت بحياة نحو ٣٠٠٠ شخص
وغيرت مجرى التاريخ ومن واقع السياسة الامريكية التي اثبتت فشلها الذريع مرة تلو
الاخرى في التعامل مع المستجدات الطارئة .
وكالعادة بدلا من ان تقوم بمعالجة الخلل الامني الذي تعاني منه والاسباب التي دفعت
باولئك الانتحاريين لمهاجمتها قامت باستعراض عضلاتها مجددا بمهاجمة افغانستان
انتقاما لفشلها وغزت العراق بكذبة مدوية .. ليس لرد اعتبارها بل لاظهار جبروتها
رتأكيد غبائها وامعانا في حصد مزيد من كراهية الناس لها .. وهاهي بعد ١١ عاما
لازالت غير قادرة على انتشال نفسها من وحل سياستها الاستعراضية المعتدة بالقوة
اكثر منها بالحكمة .
ان كانت امريكا قبل الحادي عشر من سبتمبر مكروهة من رفاقها في السلاح قبل ان
ينقلبوا عليها .. فأنها اليوم باتت محل كراهية العالم اجمع وازدراءه الذي ينظر اليها
كعملاق أبله تقوده زمرة من الاغبياء الذين تتحكم بهم الجماعات المنتفعة الاقتصادية
وعلى رأسها المنظمات الصهيونية التي تغلغلت عميقا في الوجدن الاقتصادي والديني
الامريكي بحيث باتت سرطانا سيقضي على هذه الدولة في النهاية .
عندما ستنسحب امريكا مهزومة من افغانستان مثلما انسحبت تجر اذيال الخزي والعار
من العراق .. فسوف يتكرر مشهد معركة سايجون مرة اخرى وسوف يثبت الشعب
الافغاني مثلما اثبت الشعب الفيتنامي ومن بعده العراقي ان جبروت الاقوياء مهما عظم
يتحطم على صخرة المقاومة الشعبية للغزاة … فهل سيكون انسحابها العام القادم نهاية
العنجهية وبداية العقلانية !؟
No comments:
Post a Comment