فليسمح لي الاخوة والاخوات اختيار عنوان بالانجليزية لمقالتي هذه بالعربية .. ولعل العنوان لوحده يختصر الموضوع ويكفي للتعبير بواقع حال رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو الملقب بـ Bibi والذي اعتلى ولسخرية القدر منصة الامم المتحدة ليروج لكذبته المعروفة التي مل العالم من سماعها عن نية ايران امتلاك قنبلة نووية لاتتـعدي حقيقتهـا رسم طفل على ورقة !!
هذا الافاق يروج لكذبة صدقها على ما يبدو نتيجة عقدة تاصلت في نفسيته المريضة بالاحقاد والكراهية لشعوب العالموبالذات الفلسطينيين والعرب والمسلمين اجمعين ويريد للعالم وبالذات الامريكان السذج تصديقها ! بمعنى ان يريد انياكل براسهم حلاوة .. كما يقول المثل الشعبي المصري .
ولعل منظره البارحة وهو يعرض رسما للقنبلة النووية الايرانية كانت مثار سخرية العالم باسره لمعرفته بانها محاولة دس سم في العسل واضحة وبائسة .. وكالعادة قام بتصوير اسرائيل الصهيونية كالضحية .. وهي التي تملك من اسلحة الدمار الشامل ما يكفي ليس لتدمير العالمين العربي والاسلامي فقط بل والعالم بأسره .
ولعل البعض تناول الصورة التي تداولتها وكالات الانباء بشكل فكاهي .. الا انني شخصيا لازلت اذكر حرب غزة القذرة وغزو العراق الاثم عندما ظهرت اسرائيل وحاميتها امريكا على حقيقتهما البشعة وجبروتهما وبكل وقاحة وامام انظار العالم استخدمت اسرائيل اسلحة دمار شاملة ممنوعة ضد اهالينا في غزة العزة في ديسمبر من عام ٢٠٠٨م من بينها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض الحارقة المحرمة دوليا .. حيث سقط اكثر من ١٥٠٠ شهيد من بينهم اكثر من ٣٠٠ طفل .. وفي الفلوجة العراقية الصامدة ارتكبت القوات الامريكية الغازية مجزرة مروعة استخدمت فيها ترسانتها من الاسلحة المحرمة بما فيها الفسفور الابيض والقنابل العنقودية وغيرها وبكل همجية ضد اهاليها العزل واطفالها دون استثناء في نوفمبر من عام ٢٠٠٤م .
هل نسي بيبي وزميله اوباما ونسي العالم .. تلك المجازر المروعة واستخدامهم للاسلحة المحرمة دوليا ضد الاطفال والنساء والشيوخ لياتينا بيبي بكذبة قنبلة ايران بتاييد اوباما المنافق .. والتي لا تنطلى حتى على الاطفال ؟؟
هذه الصورة المركبة معبرة عن واقع اسرائيل ورئيس وزرائها الافاق .. الذي نسي ان اطفال غزة الشهداء الذي حرقهم بقنابله الفسفورية ستظل صورهم عالقة في قلب وضمير كل عربي ومسلم وكل إنسان مؤمن بالعدالة والانصاف .. وان كانت اسرائيل اليوم تتبجح بقوتها وجبروتها .. الا ان نهايتها لن تكون بقنابل ايران او العرب المغلوبين على امرهم بل بالقنابل الموقوتة في قلوب مليار ونصف من المسلمين التواقين لنهايتها مهما طال الزمن .