غرقت عبارة تحمل اكثر من ١٥٠ راكبا بوسط قناة مصيرة قبالة مرفأ شنة بالمنطقة الشرقية مساء اليوم ، وقد ذكر شهود عيان ان العبارة المنكوبة المحملة بالركاب وسياراتهم غرقت بسرعة أثر تدفق المياه بجوفها عبر بوابتها المفتوحة جزئيا بعد هيجان البحر وارتفاع الموج المفاجيء.
ورغم انقاذ عدد من ركابها من الرجال الذين تمكنوا من العوم من قبل القوارب المحلية التي هرعت لموقع الحادث الا انه يخشى غرق وفقدان عدد كبير من ركابها وبالاخص من النساء والاطفال الذين ظلوا محتجزين داخل السيارات المرصوصة على متنها ولعدم توفر ما يكفي من سترات نجاة وقوارب انقاذ على متن العبارة المنكوبة .
هذا ولازال البحث جار حتى الآن عن الناجين والغرقي في بحر هائج نتيجة هبوب رياح شمالية قوية وتاخر وصول طواقم الانقاذ والطائرات الحوامة لموقع الحادث في وسط القناة التي تفصل بين الجزيرة والبر الرئيسي .
الصورة للعبارة المنكوبة بعيد مغادرتها لمرفأ شنة بعدسة احد الناجين ويلاحظ فيها بجلاء السيارات المتراصة التي احتجز فيها الاطفال والنساء وعدد من الركاب يقفون على بوابتها المفتوحة جزئيا والتي تدفقت عبرها الامواج . يذكر ان حمولة العبارة الاصلية لا ينبغي ان تزيد عن ١٢ سيارة بينما يمكن في الصورة احصاء اكثر من ٢٢ سيارة وشاحنة رصت جنبا الى جنب !! ويذكر ان نصف الركاب كانوا من العمال التابعين لاحدى الشركات المقاولة في الجزيرة الذين التحقوا بها قبيل مغادرتها لجزيرة مصيرة بقليل علاوة على حمولتها الزائدة اصلا من ركاب وسيارات .
ملاحظة : لن يمضي وقت طويل حتى يتحول هذا السيناريو الخبري المتخيل لحقيقة مؤلمة ما لم يتدارك المسؤولون مشكلة « عبارات الموت » الرثة والخطرة التي تجازف يوميا بارواح مئات الركاب المضطرين لاستخدامها للوصول الى ومغادرة جزيرة مصيرة .. وقد اعذر من انذر .
No comments:
Post a Comment