مر مجموعة من الناس (المصريين) بامرأة تغرق في البحر:
رفض السلفى مد يده لإنقاذها لأنه متوضئ.
وأصر الإخوانجى على استئذان المرشد العام أولاً.
واشترط شاب من ٦ إبريل موافقة 130ائتلاف من ائتلافات شباب الثورة على الأقل قبل إنقاذها.
ونصحها الليبرالى أن تخلع كل هدومها عشان تبقى خفيفة وتقب علي وش المي.
وطالب أحد ثوار التحرير بعمل مليونية الجمعة المقبل باسم:
"جمعة إنقاذ الفتاه التي تغرق".
فيما أكد كل من في العباسية أنها لو ماتت تبقى غريقة مش شهيدة وتساءلو هي إيه إلي نزلهاالمية أصلاً؟؟
وأكد تامر بتاع غمرة أنه سمعها بتنادي بإنغلش لانجويدج عشان حد ينقذها.
وبكى الجنزورى وهو يعتذر لأن أبو العربى لسه مابعتش العوامة.
وانتفض البرادعي وأخرج الأي باد وكتب على حسابه على تويتر:
"كرامة المرأة فى حقها فى الحياة".
وقال تنواره نجم وأسماء محفوظ أن المجلس العسكري هو من قام بإغراق السيدة وهو المسئول عن إنقاذها.
وقال مرتضى منصور أنه يمتلك سي دي لهذه السيدة المنحلة وأنها على علاقة بممدوح عباس وأحمد شوبير.
وأكد توفيق عكاشة أن نزولها للبحر هو أحد طقوس الماسونية العالمية وطالب من زملائه البط التواجد فى العباسية للتصدي
للمؤامرة المدبرة من هذه السيدة.
وأكد وزير الداخلية إن معندناش بحر أصلاً.
أما المجلس العسكري فشكل لجنة تقصى حقائق
لمعرفة الطرف الثالث إللي زقها فى الميه.
للأسف الشديد:
الست دي هي مصر!!
ملاحظة : وصلتنا هذه المقالة الساخرة التي تتناول الاوضاع السياسية في مصر بالبريد الالكتروني .
كل يوم ومنذ حوالي ثلاثة عقود ونيف تنطلق مع ساعات الفجر الاولى وعند غروب
الشمس حملات إبادة منظمة وممنهجة يقوم بها الالاف من العمانيين والوافدين
ايضا في حق من لاحول ولاقوة لهم فيحصدون ارواحهم حصدا دون ادنى رحمة او هوادة او
مبالاة فيما ان كانوا حملا او رضعا او مسنين او يافعين .. فالمهم هي
الإبـــــــادة وحصد اكبر عدد من الارواح ممكن وبكل الطرق والوسائل والاسلحة غير المشروعة
والمشروعة بل انهم استنبطوا لذلك اسلحة دمار شاملة محرمة دوليا لم تقضى على
حياتهم فقط بل قضت ايضا على الزرع والضرع وعاثت في الارض تدميرا فحولتها لاراض بور لاحياة فيها !!
ليس هذا بسيناريو فيلم خيالي بل هو واقع معاش وحقيقة ساطعة كشمس الظهيرة !!
ومع هذا الاجرام كله وامام ناظر الجميع لم يحرك احد ساكنا او منددا او
معارضا
على الإبادة المتواصلة .. ربما لارتباطهم بها بمنافع بطريقة او اخرى !!
وبما ان الضحايا الذين لم يتبقى منهم الكثير باتوا مهددين بالفناء
والانقراض ومعهم ستنقرض مهنة الابادة التي سوف تذهب بارزاق عشرات الالاف او
ربما
مئات الالاف من الجلادين للعلاقة المنفعية القائمة من طرف واحد مستبد وجشع
!! .. فأنني هنا اوجه النداء الأخير وقبل فوات الاوان بانقاذ من تبقى
ومنحهم فرصة الحياة من جديد فقد شارفوا على الانقراض الحتمي الذي لا مناص منه.. فهل من مجيب !؟؟
تخيل ان تدوس على فرامل سيارتك وانت تقود بسرعة تتجاوز الـ ١٦٠ كيلومترا في الساعة
لتتزحلق على اسفلت الشارع عدة مرات تحرق معها الاطارات وان لم يحالفك الحظ وفقدت
السيطرة تنقلب سيارتك مرات عديدة قبل ان تتهشم .. محطمة حياتك ومستقبلك
وان حالفك الحظ تنتهي مقعدا مشلولا على كرسي متحرك !!
وفي اللقطة اعلاه تعبير حي وموثق لهذا الجنون والتهور حيث طار احد الركاب
من فرط الاصطدام في الهواء امتار عديدة وهو لايرتدي من ملابس السلامة الواقية
شيئا اطلاقا اثناء ممارسته للجنون في عبري مؤخرا.. لا ادري ما آل اليه مصيره ..
وان سلمت جرته هذه المرة .. فأنها لاشك سوف تتهشم لقطع صغيرة في المرة القادمة .
ولعل الطامة الكبرى جاءت مفاجئة للجميع عندما اعلنت الحكومة عن قرارها الاخير
بانشاء ساحات للتفحيط حتى يمارس المجانين جنونهم !! نعم .. بتنا من فرط افلاسنا
في الخروج بحلول ومقترحات لتعليم وتنوير شبابنا وتأهيلهم ليكونوا مواطنين صالحين
مسؤولين .. نشجعهم على العكس على التهور والجنون وقضاء الوقت في رياضة مخاطر
تافهة لا تفيدهم في شيء بدنيا او عقليا .. بينما نحن لانملك مكتبات وأندية ثقافية
ونواد علمية ما يكفي لاحتواء هذا الجيل الضائع والتائه من الشبيبة !!
ان القبول لضغط المفحطين وتلبية رغبتهم الجنونية سيفتح الباب على مصراعيه
لمطالب اكثر جنونية اخرى من مهووسين مراهقين آخرين .. ولعله يعكس بجلاء
ضعف الحكومة وتخبطها لدرجة جعلتها تفقد توازنها بينما الوضع يستدعي تماسكها
وثقتها بنفسها والخروج بحلول عقلانية منطقية مفيدة للشباب ولمستقبلهم وليس لاعاقتهم ..
وهو ما ستأتي به ساحات التفحيط .
غرقت عبارة تحمل اكثر من ١٥٠ راكبا بوسط قناة مصيرة قبالة مرفأ شنة
بالمنطقة الشرقية مساء اليوم ، وقد ذكر شهود عيان ان العبارة المنكوبة
المحملة بالركاب وسياراتهم غرقت بسرعة أثر تدفق المياه بجوفها عبر بوابتها
المفتوحة جزئيا بعد هيجان البحر وارتفاع الموج المفاجيء.
ورغم انقاذ عدد من ركابها من الرجال الذين تمكنوا من العوم من قبل القوارب
المحلية التي هرعت لموقع الحادث الا انه يخشى غرق وفقدان عدد كبير من
ركابها وبالاخص من النساء والاطفال الذين ظلوا محتجزين داخل السيارات
المرصوصة على متنها ولعدم توفر ما يكفي من سترات نجاة وقوارب انقاذ على متن
العبارة المنكوبة .
هذا ولازال البحث جار حتى الآن عن الناجين والغرقي في بحر هائج نتيجة هبوب
رياح شمالية قوية وتاخر وصول طواقم الانقاذ والطائرات الحوامة لموقع الحادث
في وسط القناة التي تفصل بين الجزيرة والبر الرئيسي .
الصورة للعبارة المنكوبة بعيد مغادرتها لمرفأ شنة بعدسة
احد الناجين ويلاحظ فيها بجلاء السيارات المتراصة التي احتجز فيها الاطفال
والنساء وعدد من الركاب يقفون على بوابتها المفتوحة جزئيا والتي تدفقت
عبرها الامواج . يذكر ان حمولة العبارة الاصلية لا ينبغي ان تزيد عن ١٢
سيارة بينما يمكن في الصورة احصاء اكثر من ٢٢ سيارة وشاحنة رصت جنبا الى
جنب !! ويذكر ان نصف الركاب كانوا من العمال التابعين لاحدى الشركات
المقاولة في الجزيرة الذين التحقوا بها قبيل مغادرتها لجزيرة مصيرة بقليل
علاوة على حمولتها الزائدة اصلا من ركاب وسيارات .
ملاحظة : لن يمضي وقت طويل حتى يتحول هذا
السيناريو الخبري المتخيل لحقيقة مؤلمة ما لم يتدارك المسؤولون مشكلة «
عبارات الموت » الرثة والخطرة التي تجازف يوميا بارواح مئات الركاب
المضطرين لاستخدامها للوصول الى ومغادرة جزيرة مصيرة .. وقد اعذر من انذر .