Aug 30, 2007

« جــرادكــو » تطـرح اسـهـمـهــا لـلــتــداول !!

الجراد قادم .. والاخبار تتحدث عن عبوره للحدود البرية والجوية ودخوله اراضي السلطنة بدون تأشيرات .. وقد ذهب الاهالي للسيوح المتاخمة لاستقباله بالجواني والصفاري وخاصة ان رمضان على الابواب وارتفاع الاسعار متواصل دون توقف ولا أحد قادر على وقفه .. كزحف الجراد تماما .. ونظرا لتميز الجراد بارتفاع نسبة البروتينات في لحمه .. فقد قررت شركة جرادكو (لاتضامنية وبلا مسئولية) .. اقامة مصنع حديث ومجهز لتربية ولتعليب الجراد وعرضه للبيع في عبوات مختلفة مكونة من ثلاثة اوزان ١٠٠ جريدة و٢٠٠ جريدة والحجم العائلي ٢٥٠ جريدة معاها عبوة مجانية من ٥٠ جريدة كهدية .
ويجدر بالذكر الى ان الجراد الذي يوازي في طعمه وقيمته الروبيان او الجمبري على قولة المصريين .. يمكن ان يأكل مقليا او مغليا او مطبوخا مع الرز والبصل والثوم .. كبسة جراد .. او مشويا .. طازج الجراد .. او على الطريقة الامريكية .. بارجر الجراد .
وتقول مصادر في وزارة التجارة والصناعة ان شركة جرادكو التي تمتلك الحكومة نصف اسمها والبقية ستطرح للتداول هدفها الرئيسي هو توفير الجراد للفقراء وذلك تعويضا لهم عن الروبيان الذي يسمعون به ولم يذوقوه بعد والمخصص للتصدير اصلا .. علما ان الجراد لا يحتوي على الكوليسترول كالروبيان واسعاره في متناول الجميع .
وفي حال نجاح جرادكو في تربية وتسويق الجراد الصحراوي .. فأن الوزارة بصدد دراسة جدوى تعليب جراد المقابر ايضا الذي يتكاثر في كل مكان وزمان ، كما انها تنوى استزراع زواحف الضب والرول مستقبلا.
اخواني المواطنين .. لا تفوتكم اسهم جرادكو .. استثمروا اموالكم في الصناعات المحلية .

Aug 21, 2007

هل نسيتنا الحكومة !؟؟

لعل أول ما سيشد انتباه من يدخل سبلتنا هذه للمرة الاولى ويتصفح صفحات السبلة السياسية والاقتصادية فيها .. ستكون ملاحظته لكثرة المواضيع التي تتناول الوضع الاقتصادي والاجتماعي للعمانيين والغلاء المستعر ومعاناة الفقراء والتذمر العام من الاوضاع .. وعندما يقرأ مثلا ان طفلا عمانيا سرق عظمة ليأكلها منزويا .. او أن كهلا دفعته الحاجة والفاقة للبحث عن علب في مقالب الزبالة ليبيعها .. او ان امرأة تطرق ابواب الناس تستجدي .. او ان اطفالا في عمر الزهور يعملون كمنظفي اسماك وحمالية في الاسواق .. او ان شابا لم يعثر على وظيفة منذ تخرجه قبل سبع سنوات واضطر لسرقة أنبوبة غاز .. وان في سجوننا اطفالا وشبانا لم يبلغوا السن القانونية .. ماذا ياترى سيكون انطباعه ؟؟
ان نستنا الحكومة وهو الحاصل قطعا والدليل عدم قدرتها على حل أيا من مشاكلنا العديدة .. وتخبطها في مسألة الاولويات .. وذلك رغم اننا دولة قادرة ولدينا من المال والامكانيات لبناء منتجعات خيالية ودور للموسيقى الراقية وحدائق بها ملايين الزهرات .. لما أذن نرى الفقر والفاقة ينخران فينا كالسوس ! ؟ .. ولما نتألم نحن ونذرف الدمع وننادي مئات المرات ونناشد حتى يأسنا .. ولا ردة فعل في جسد الحكومة ولا نظرة عطف وحنان .. لقد ثبت ان وزرائنا المعنيين قليلي الحيلة وغير قادرين باعترافهم على ايجاد الحلول .. وان اعيان وهوامير البلد مستفيدين وضالعين في امتصاص دمائنا ليل نهار .. فلمن نلجأ .. غير مولانا السطان .. اليه نعود وبه وحده نثق .. فانجدنا واغثنا فلم يعد بوسعنا الصبر أكثر .. فأن نسيتنا حكومتك .. فأنت لن تنسانا .

Aug 14, 2007

حماية المستهلكين فن يمارس في الخارج .. وخداع المستهلكين فن يمارس عندنا !

حماية المستهلكين في الدول المتقدمة خدمة تتفنن في تقديمها الشركات للزبائن .. وعندنا على العكس .. تتفنن الشركات او الموردين بالاحرى في الضحك علينا بترويج بضائع فاسدة او معطوبة او مرفوضة من اسواق الدول المتقدمة .. وحتى ان البعض يتفنن في تقديم العروض لتسويق الموائد الغذائية القريبة على انتهاء صلاحيتها .. اشترى علبة وخذ اخرى مجانا .. الخ . وزيارة واحدة تتفحص فيها المعروض من البضائع ستجعلك تكتشف هول عملية الغش والخداع .. فواكه وخضراوات عفنة ظلت مختزنة فترة طويلة تعرض للبيع بلا من ان تعدم، وعليك ان تنتقي الصالح منها من اكوام الفاسدة المعروضة .. اسماك خايسة تفوح ريحتها ولازالت تباع .. اما اللحوم .. فلا تدرى ان كانت مذبوحة بالامس او قبل شهر ! وكل ذلك ولدينا اكثر من جهة رقابية واكثر من لجنة لحماية المستهلك .
في امريكا قررت شركة ميتال اعادة ١٨ مليون لعبة اطفال صينية لأنها مطلية بطلاء يحتوي الرصاص وذلك بالاضافة لمنع هيئة سلامة المواد الاستهلاكية اية العاب للاطفال تحتوى بطاريات صغيرة يسهل بلعها بعد ان تبين وقوع اصابات بين الاطفال جراء ذلك مما دعا لاستعادة اكثر ٢،٤ مليون لعبة من الذين ابتاعوها.
بالنسبة لمستخدمي الهواتف النقالة خبر هام يقول ان شركة نوكيا مستعدة لاستبدال ٤٦ مليون بطارية في ٥٠ نوعا من تليفوناتها وذلك لانها تسخن عند التعبئة ولا تعتبر آمنة.

Aug 12, 2007

العم سام والحاج عمر .. وآخر سعادة !!

عدل العم سام قبعته الطويلة التي تحمل العلم الامريكي ومسح بخبث لحيته التيسية المسترسلة وهو في قمة السعادة يتابع الاخبار عن اعدام الضحية الكوري ورمي جثته على قارعة الطريق في افغانستان من قبل الطالبان .. فهو في قرارة نفسه في قمة السعادة ويكاد ان يطير من الفرح وهو يتصل معزيا الرئيس الكوري باعدام أحد مواطنيه الابرياء على قارعة طريق في افغانستان .. وعلى الجهة المقابة من العالم وفي احد كهوف افغانستان جلس رجل آخر مبتسما ومنتشيا هو الآخر يشذب لحيته الكثة المسترسلة في كل اتجاه وهو يفكر في حجم الفدية المالية التي سيحددها في نهاية عملية الابتزاز التي يمارسونها ثمنا لمن تبقى من الكوريين والكوريات المختطفين الذين ارادوا مساعدة الشعب الافغاني فوجدوا انفسهم في ضيافة آل طالبان الكرام الذين نحروا اثنين منهم باسم الجهاد .. وببساطة ضرب بالمباديء والقيم الانسانية بعرض الحائط .. ونسى من قتل الكوريين المساكين .. ان من قتل نفس بغير حق كانما قتل الناس جميعا. وليزداد ايمان العالم بأنه من الضرورة بمكان القضاء على هذه الحركة الظالمة التي تظهر غير ما تبطن .. ويضحك سام من جهة ومن نصب نفسه أميرا للمؤمنين من جهة اخرى بينما يقف العالم مشدوها والشعب الكوري المسالم مصدوما وحزينا.

Aug 6, 2007

خطوة للأمام وخطوتان للخلف

بينما تعمل الاغلبية الساحقة من ابناء وبنات عُمان جاهدة على تحسين اوضاعها والرقي بمستوياتها في شتى المجالات وذلك رغم المنغصات والمشاكل التى يواجهونها في سبيل ذلك .. وما اكثرها وبالذات في ضوء الفساد والمحسوبية والتفاوت الطبقي والقبلية المقيتة وانعدام الحس الوطني لدي من يملكون مقومات الاقتصاد .. الا اننا سائرون ولو ببطىء نحو الافضل .. وكأن ما فينا لا يكفينا حتى نجد فئة ناقمة حاقدة وقد اختارت طريقا مخالفا وفكرا مضادا يراد به اعادتنا للوراء خطوتين كلما خطونا خطوة للامام . ولكن رغم كل ما حصل بسببهم من انتكاسات ومصائب لشعوب بريئة ارادوا لها ان تعود القهقرى .. فأن مدهم وفكرهم الظلامي بدا يتلاشى تدريجيا .. ولو لم تستغلهم القوى الاستعمارية الساعية للهيمنة عبر اتخاذهم ذريعة وسببا لبسط نفوذها .. لتلاشوا .. مثلما تلاشت قبلهم كل قوى الجهل .. وسيبقي ابناء عمان المحبين للعلم وللحرية والديمقراطية والعدل والمساواة .