من المعروف ان من ياتون على ظهور الدبابات سرعان ما يسقطون تحت جنازيرها ..  ومن جاؤوااليوم لحكم مصر على دبابات الجيش سيقوم نفس الجيش غدا بالقائهم من على ظهورها لينتهوا تحت جنازيرها .. هكذا قال التاريخ … وبالاخص ان كان الجيش مسييسا ويميل مع حيث تكون مصلحة جنرالاته وليس شعبه .

ما حصل من انقلاب عسكري على الحكومة المصرية ورئيىسها المنتخب عبر صناديق الاقتراع والذي اعد له بدهاء لا يتمتع به عادة العسكريون المنظبطون لن يمر في مصر القرن الواحد والعشرين التي تجرعت كاس الديموقراطية للمرة الاولى .. مرور الكرام .. ولن ينجح من جاء بهم العسكر معهم على ظهور دباباتهم في لم الشمل الذي فرقوه اصلا .. دون تنازلات تزلزل كيانهم ودون عودة العسكر للثكنات للدفاع عن حياض الوطن وليس العمل على حكمه وارتكاب المجازر بحق ابنائه .

ومثلما نجحت الفوضى الخلاقة والتمرد في تأليب الشارع المصري وتجزئته وتقسيمه للاطاحة بالاخوان واقصائهم .. فعلى الحكام الجدد تـذوق مـرارة نفس الكأس وبنـفس الاسلوب بالمقابل .. ولن تعمر اية حكومة مصرية مهما كانت ميولها دون مشاركة التيارات الدينية ولو اسبوعا واحدا .. وليس عاما كاملا .. والخاسر الاكبر هي الديموقراطية التي كانت كما يقولون بالمصرية الدارجة .. فص ملح وذاب .