Jan 13, 2011

اتركونا ننعم بأمننا وأماننا وبسياسة سلطاننا



يبدو ان وزيرة الخارجية الامريكية في رحلة جديدة لتبييض وجه امريكا القبيح وما جرته من ويلات ومأسي على العرب والمسلمين بحيث خلقت ما يعرف بفوبيا الاسلام التي اجتاحت المجتمع الامريكي والعالم الغربي ومن ثم غزت افغانستان بدعوى محاربة الارهاب بينما هي في الواقع اكبر دولة ارهابية في العالم ! .. وغزت العراق بدعوى اسلحة الدمار ومن ثم بدعوى الاطاحة بالديكتاتور وهي من تخلقهم ! .. وكانت اكبر كذبة في التاريخ عبرت عنها قنادر الصحفي العراقي منتظر الزيدي وتعد الان ربما لحرب جديدة على ايران تريد توريط دول المنطقة فيها في سعيها لتغيير خريطة الشرق الاوسط بما يضمن مصالحها ومصالح ربيبتها اسرائيل .

وزيرة الخارجية الامريكية لم تأتي لعُمان حبا في المجتمع المدني او حبا في الخير والمحبة بل جاءت في سعيها لكسب القلوب والعقول ضمن السياسة المعروفة "winning hearts and minds" التي تنتهجها وزارة الخارجية الامريكية للتغطية على مخططاتها وعلى جرائمها الشنيعة بحق مئات الالاف ممن ذهبوا ضحايا احتلالها للعراق وحربها المستمرة في افغانستان واليمن وفلسطين .

باستطاعة الوزيرة ان تخدع ممثلي المجتمع المدني والاعلام الرسمي والمندوبين الموالين لها من المنتديات المشبوهة ولكنها قطعا لن تستطيع خداع الجميع وكان عليها قبل ان تتحدث عن المثاليات والقيم وحقوق الإنسان وتحاول المقارنة وياللسخرية بيننا واليمن !! ان توقف المجازر وغارات طائراتها العمياء وجنودها الجبناء على الابرياء والعزل في قرى افغانستان وباكستان واليمن .. اننا في عُمان والحمدلله نتعلم من دروسنا بسرعة ولا نلدغ من ذات الجحور ولا نريد التدخل في شؤون الآخرين ولا نريدهم في المقابل التدخل في شؤوننا وكان حريا بالوزيرة ان تنصح بذلك ولي عهد الدول المجاورة الذي التقته وللساسة في الكونجرس بأننا في عُمان بخير .. فاتركونا ننعم بأمننا وأماننا وبسياسة سلطاننا .

No comments: