اثناء مروري اليوم بمركز التسوق سي سي سي بالقرم لفت انتباهي تجمع كبير من النساء والفتيات حول فترينات عرض عديدة لشركة داماس للمجوهرات توسطت المركز وعند السؤال علمت ان المجوهرات ومعظمها مرصعة بالالماس معروضة للبيع مع تخفيض يبلغ ٥٠٪ اي نصف السعر وهو بلا شك عرض مغري لمن يملك المال ! .. هل هبطت اسعار الالماس في العالم لكي تباع بنصف اسعارها ؟ .. وجاء الجواب من البائع المتحفز .. لا .. فالنصف مدفوع من بنك مسقط وذلك شريطة ان يستخدم المشترى بطاقة مسقط فيزا عند الشراء .. مثلا لو بلغ سعر خويتم الماس مبلغ خمسة الاف ريال فالبنك يتكفل بدفع ٢٥٠٠ ريال والباقي عليك .. كرم حاتمي فوجئت به من بنك استغلالي .. ولكن لمن ؟؟ للاغنياء طبعا فالفقراء لايجدون ما يكفيهم من طعام لنهاية الشهر فما بالك بالالماس !!
والسؤال المزعج .. ان كان بنك مسقط يحقق ارباحا خيالية من فوائد الديون المركبة والمكعبة والمثلثة التي يرزح تحتها مئات الالاف من العمانيين والتي سجن بسبب عدم التمكن من سدادها المئات والتي تشردت ونتيجة لها وضاعت العوائل الفقيرة .. اليس بالاحرى بهذا البنك الرائد ان يساعد الفقراء ويقلل او يلغى الفوائد عن المستدينين بدلا من تخفيض اسعار الالماس بالنصف للاغنياء !؟؟ وقد يجيبني احد الاعضاء بان البنك مخصص ميزانية للاعمال الخيرية ومساعدة الفقراء .. ساجيبه هل هي مثل الميزانية المخصصة لشراء الالماس للاغنياء وتمويل احتفالات ومناسبات الجاليات الاسيوية والاوروبية ؟ .. وهل هناك داع اصلا لمساعدة الاغنياء وتشجيعهم لشراء الالماس .. وغالبية الفوائد التي تدخل خزينة البنك هي من الفوائد التي يدفعها الفقراء !!؟؟ لو انتهى العرض الممول من بنك مسقط ببيع الماس بمبلغ ٥ ملايين ريال على سبيل المثال .. فهل يستحق الاغنياء ان يدفع البنك عنهم مليونين ونصف من اموال الفقراء .
No comments:
Post a Comment