Apr 3, 2012

« مافيا مصيرة » مازالت مسيطرة على سوق العبارات !





غريب كيف يتم التخطيط في هذا البلد بالمقلوب .. تهدر الاموال في غير موضعها في غياب واضح وعجيب لسلم الاولويات والضروريات !!  فعندما اعلن عن انشاء شركة العبارات الحديثة وصلت العبارات الاسرع والاحدث في العالم للسلطنة ولم تكن حتى الموانىء الخاصة بها قد جرى بنائها بعد !!  واليوم تناقلت الصحف اعلانا مفاده عزم الشركة الوطنية للعبارات توسيع نطاق خدماتها ليشمل ثلاثة موانىء للصيد البحري هي دبا وليما في مسندم وصور في الشرقية !! .. خبر جميل للغاية مع ان الموانيء الثلاثة المذكورة مربوطة عن طريق البر ويمكن الوصول اليها بسهولة ويسر ولا يعاني اهاليها من صعوبة التنقل
وفوق ذلك كله ليست جهات جذب سياحي واقتصادي وربطها بالعبارات الحديثة لايعدو الترف وربما الخسارة .. اقرأ الخبر في الرابط ادناه :



ولكن ماذا عن جزيرة مصيرة وهي الاجدر والاولى والاحوج من بين جميع موانىء السلطنة قاطبة بالاضافة طبعا لجزر الحلانيات  بخدمات العبارات الحديثة السريعة الأمنة والمريحة والتي وعدت بها الحكومة اهالي مصيرة منذ عقود !!؟

ان هذا التجاهل الغريب لحاجة اهالي مصيرة واحقيتهم يثير علامات سؤال واستفهام عديدة في ظل مخاطرة اهاليها يوميا في ركوب عبارات موت  مهترئة وبدائية وبطيئة تديرها اطقم غير متخصصة وتفتقر لابسط مقومات السلامة البحرية فما بالكم بالراحة لركابها ؟؟

فهل بلغت القوة والسطوة بـ « مافيا مصيرة » حتى باتت الحكومة ووزاراتها ومؤسساتها الخدمية بما فيها شركة العبارات الوطنية غير قادرة على مقارعتها وايصال خدماتها وعباراتها الجميلة الحديثة لخدمة الاهالي للتنقل من والى الجزيرة رغم انها شيدت من اجل ذلك مرفأ حديث مجهز في شنة مهيأ خصيصا للعبارات الحديثة وليس لخردة الحرب العالمية الاولى ؟؟

وهل عدد الذين ينتقلون عن طريق البحر يوميا من والى موانىء السلطنة الاخرى بما فيها تلك التي تصلها عبارات الشركة العُمانية يساوون في مجموعهم شهريا عدد الذين ينتقلون من والى مصيرة اسبوعيا !!؟؟
أهل مصيرة وكما قلنا سابقا ونقول حاليا وسوف نكرر مستقبلا هم الاجدر بالعبارات الحديثة الأمنة والمريحة وقبل الاخرين مع احترامي لاهالي ليما ودبا وصور وخصب وقد حان الوقت ان تقول الحكومة كلمتها الفاصلة في هذا الشأن وتفك حصار وهيمنة مافيا العبارات عن مصيرة .. هذا ان تجرأت طبعا .. فهل تفعلها ؟؟

الخروج من القوقعة !!





ما دفعني حقا لنقل هذه التدوينة للكاتب جمال النوفلي هي صدق المشاعر التي عبر من خلالها عن تجربته في ما اسماه تحرير العقل من القوقعة التي حبسه فيها عندما تجرأ اخيرا بزيارة مهرجان مسقط الذي يعتبره المطاوعة الكبار محرما ‫!!‬ مما لاشك فيه ان هذا الكاتب الناشيء او المطوع في قيد التكوين سيتعرض لكثير من التقريع والتهديد وربما اسوء لخروجه عن المألوف ولكن لابد من قراءة مقالته ‫..‬ التجربة قبل الحكم عليه ‫:‬
أنا ومهرجان مسقط

لم أزر مهرجان مسقط منذ فترة طويلة جدا والأسباب التي منعتني من زيارة المهرجان هي ليست أسبابا قوية جدا .. ، السبب الأول أنه عندما كنت يافعا كنت متدينا أي مطوعا لذا لم يخطر على بالي أن أزور هذه الخزعبلات والتفاهات التي تفسد الدين والعقل كما كنا نعتقد .. خاصة أن البيئة التي حولي من الأصدقاء كانوا أيضا مطاوعة ومتدينين جدا مثلي . والحقيقة أننا كنا نشعر بتفوق خلقي وعقلي على الناس .. ، فنحن نقدم فائدة العقل وحفظ الخلق ونؤخر الرغبات الأخرى كاللعب والحب والشهوة وغيرها . وكنا نعتقد أن الاتجاه الاول ( الالتزام ) يقربنا من الملائكة بينما الاتجاه الثاني 
( الرغبات )*يقربنا من الحيوان ...

وسنون طويلة .. جاءت ومرت والمهرجان يتطور ويزدهر * ونحن ماضون في عالمنا المثالي حتى جاءت فتوى من سماحة الشيخ أحمد التي أكدت ما كنا نؤمن به فحرمت المهرجان والذهاب إليه .. وشعرت حينها بنشوة الانتصار .


ومضت سنون أخرى وانهيت الثانوية بتفوق ودخلت معهد العلوم الشرعية ( معهد القضاء ) حتى أكمل مشوار الطواعة وطلب العلم الشرعي .. ، وفي هذا المعهد العريق التقيت بأحد أحد الدكاترة الذي أخبرني*أنه يجب أن أحرر هذا العقل من القوقعة الصغيرة التي حبسته فيها طوال هذه السنة وأني لو أخرجت هذا العقل من القوقعة الصغيرة فسوف يحقق لي أمنياتي وأنال المعرفة*.. وسألت بعض المشايخ والعلماء فقالوا لي : المعرفة والعلم يأتي من القراءة والحفظ وليس هذا وقت الاجتهاد ( أي التفكير) فالاجتهاد له شروط وعليك أن تكتفي الان باتباع العلماء حتى تكون عالما وتبلغ درجة الاجتهاد .. . وكعادتي اقتنعت بكلام المشايخ**وتركت المارد في قوقعته .


ولكن بعد فترة من الزمن تحرر المارد لا أعرف كيف تحرر ربما بسقطة من على الفراش أو بصفعة من أحد الأصدقاء المقربين**وبدأت أفكر*واستمتع بالحرية وبالتفكير العميق والجميل والتأمل في الأشياء وأسبابها وأصولها وأدلتها وكيفية تكوين الموجودات*والعلوم والافكار وكيفية تفكيكها*.. كان شيئا رائعا ذلك التحرر .


وفي تلك السنة قام عبدالله عباس* بتغيير خطته في المهرجان فأدخل فيه بعض البرامج الدينينة والثقافية مثل معرض الكتاب وبعض المحاضرات والأمسيات الشعرية .. ، وهنا تساءلت في نفسي هل الذهاب إلى المحاضرات الدينية ومعرض الكتاب محرم كونه جزءا من المهرجان*.. طبعا كان هذا التفكير بين وبين نفسي وبعض الاصدقاء المتحررين وكنت أستغفر الله من هذا التفكير.. وتفاجأت في إحدى الأيام بالاخ جابر الرواحي يقف أمام جامع روي ويشير إلى الفتوى ويشير إلى إعلان المحاضرات ثم يقول مستغربا كيف نحضر المحاضرات وهم يحرمون المهرجان ..


ورغم كل ذلك التفكير المحرم لم أجرء على الذهاب إلى المهرجان ..


وبعد سنوات من التخرج دخلت المهرجان على حين غرة مع بعض الاصدقاء الجدد دخولا سريعا وخجولا وخرجت ..


وفي هذه السنة 2012 دخلت المهرجان وأنا أضرب بكثير من الآراء الدينية المحرمة عرض الحائط .. ( أستغفر الله مرة أخرى*إن كنت مخطئا ) وحضرت مسرحية الكهف وكنت أول الحاضرين .. وأعجبت بالمسرحية وأداء ممثيلها المتناهي في الروعة الذين لا أعرف أسماءهم ولكنهم متميزون جدا ومضحكين جدا وأعجبت أيضا بفكرة المسرحية الهادفة ..


ثم وأنا اخرج من الحديقة مررت بالنافورة بالبحيرة الكبيرة والناس حولها*ثم فجأة أغلقت المصابيح ووقف جميع الناس حول البحيرة ووقفت أنا معهم *.. وبدأت موسيقى هادئة تتسرب من*عباب الماء*ثم بدأت النوافير بالتراقص مع أنغام الموسيقى وروعتها وهناك في البعيد في مقدمة البحيرة لحظت أشخاصا عمالقة يرقصون بطريقة جذابة جدا وبعد التدقيق تفاجأت أنهم من الماء أي أن الماء تكون في صورة أشخاص رجال ونساء وأخذ يرقص في الماء .. شيء أذهلني جدا والناس صامتون في ذهول وانبهار وتصفيق . ثم ظهرت النيران من أسفل البحيرة وأخذت تتراقص مع الماء والانغام .. يا ألاهي كيف يفعلون ذلك ؟ لا أعرف .* ثم من وسط البحيرة خرجت الالعاب النارية مالئة الأفق بألوانها الجميلة ومودعة الجماهير*. وانتهى العرض بعد ذلك .


وخرجت وأنا في قمة الارتياح والانبهار من ذلك الجمال الخلاق .. وعرجت على المعارض الخيرية والتعريفية*استبدلت فيها بعض نقودي بالثواب والجزاء الحسن وراجيا أن أواسي بها أحدا أو أن أكفر بعضا من**ذنوبي الكثيرة ..


حفظ الله عمان وأهلها ...


شكرا لله على نعمة العقل ..


شكرا للمبدعين العمانيين ..


للذين لا يريدون الذهاب الى المهرجان .. اذهبوا إلى *روعة مهرجان مسقط فهو أفضل وأقل حرمة من دبي وماليزيا


جمال* مبارك النوفلي


ظ…ط¬ط§ظ†

Apr 2, 2012

تعقيب على فيديو « ألم وأمل ١٥ ‫-‬ الصوع »







‎من الجميل ان نجد شبابا وشابات تطوعوا في تشكيل فريق او جماعة خيرية تحت مسمي « ألم وأمل » تعمل على خدمة المجتمع عموما ومساعدة المحتاجين من افراده وبالذات المهملين لاسباب مختلفة على وجه التحديد ‫..‬ ومد يد المعونة لهم بنقل معاناتهم للمسؤولين خصوصا وللمواطنين عموما حتى ينالوا حقهم المشروع من الاهتمام والرعاية ‫.‬

في مشاهدتي لفيديو قضية « ألم وأمل ١٥ ‫-‬ الصوع » والمعروض على اليوتيوب في هذا الرابط ‫:‬



‎لفتت انتباهي بضع نقاط تمنيت لو ان القائمين على الموضوع ومنتجي الفيديو وضعوها في حسبانهم قبل نشره على اليوتيوب الذي يشاهده العالم بأسره ‫..‬ وما يعرض فيه وبالذات عن قضايانا الاجتماعية لا يحتمل الخطأ ولو عن حسن نية وقد يستغله المغرضون للاساءة لنا جميعا ‫.. فارجو الانتباه لبضع ملاحظات ارجوا ان يسعها صدر المعنيون :‬

‎ الـمـوضـــــوع

‎ عند اختيار الموضوع ينبغي البحث والتدقيق والتحري ودراسة القضية او الوضع المراد التعريف به من جميع جوانبه لتكوين فكرة مكتملة تقريبا عن الاسباب والمسببات وواقعية القضية وهو للاسف لم يتوفر في قضية قرية الصوع ‫.‬

‎فللاسف الشديد غابت تماما او غيبت عن عمد او جهل ربما عن العمل المعرفة والمادة العلمية الضرورية بخصوصيات المجتمع الرعوي الذي تناولوه في قرية الصوع بولاية الرستاق والمعروف عندنا بمجتمع الشواوية‫*‬ او الشوان ولا ادرى اصل التسمية ولكنها تطلق اجمالا على المجتعات‫ ‬الرعوية في جبال عُمان ‫..‬ والصوع ليست سوى احدى هذه المجتمعات ‫.‬

‎ومن المعروف ان الشواوية ومنذ القدم يعيشون في غالبيتهم العظمى خارج المدن الرئيسية وعلى تخومها وفي الجبال في مستوطنات او حواضر لايزيد عدد سكان الواحدة عن ٢٥ فردا او اقل وحتى بداية الثمانينيات كانوا يشكلون نسبة ١١٪ من سكان الريف العماني شمالي السلطنة .

‎والشواوية اجمالا رعاة رغم ان بعضهم يجمع الى جانب مهنة الرعي مهنة زراعة مقصورات النخيل الصغيرة الخاصة في القرى القريبة منهم عادة ويقومون بريها والعناية بهل دون استئجار البيادير الا فيما ندر ‫.‬

ويعيش الشوان في مجموعات تعرف بالفرقان او الفرجان ومفردها فريق او فريج وتقع منازلهم البسيطة ‫ ‬للغاية والمبنية تقليديا من الحجارة والطين احيانا ومغطاة اسقفها بالاغصان وسعف النخيل تحت ظلال الاشجار وعلى مدارج الجبال او في بطون الاودية ‫..‬ وهناك من الشواوية من يفضلون العيش في الكهوف ‫..‬ ويجدر بالذكر انهم عادة يملكون اكثر من مسكن واحد من هذا النوع يتنقلون بينها حسب الفصول وتقام عند مصدر مياه دائم يشربون منه حتى وان ابتعدوا عن محيطه بضع كيلومترات .

‎الــفــــيـــديـــــــو

‎بدلا من اضفاء طابع الجدية الخبرية التوثيقية على الموضوع نرى الفيديو يميل للتراجيديا الحزينة باخراجه وموسيقاه المبالغ فيها وتتابع مشاهده مع نص شاعري عاطفي بلاغي وغير عملي وواقعي مباشر يحاول تهويل المشكلة في محاولة واضحة لاستجداء التعاطف وقد انتبه لها المشاهدون والعالمون بالمجتمع الرعوي فانتقدوا الفيديو وما ورد فيه ‫.‬

‎‫ومنذ البداية نلاحظ التركيزعلى المساكن التقليدية للشوان والمعروفة ببساطتها واعتمادها على مواد البناء التي توفرها البيئة ومقتنياتهم القليلة وكأنها نتيجة فقر مدقع واهمال متعمد وقلة موارد !! ويستمر ذلك بلقطات فلاش لبعض الرعاة ومن ثم لقطات لقط مريض مصاب بالجرب يبعث على الشفقة والاشمئزاز في محاولة ماكرة لتصوير وربط وضع الرعاة بالقط المريض .. جعلتني اضحك في سري كثيرا لسذاجتها !! ‬

‎ومن ثم تصوير لوعورة الجبال ودروبها ومساكن وحظائر الرعاة وهو المحيط الطبيعي المألوف الذي اعتاده اهالي الجبل ‫..‬ ولاحظوا في الدقيقة ١‫:‬٢٩ ثانية عريش لخلايا النحل التقليدية المبنية في داخل جذوع النخيل المجوفة والتي تعتبر هي الاخرى مصدر دخل هام للشوان الى جانب بيع الاغنام والماعز حيث يبلغ سعر زجاجة العسل الواحدة حوالي ٨٠ ريالا ‫!!‬

‎يبدأ التعليق لاستدرار العطف مباشرة بعبارة غير دقيقة فيقول المعلق (خلفَ جِبالِها خُبِّأتْ مُعاناةٌ لم يدركوها هم )
.. بينما الحقيقة والواقع انهم مدركون تماما واقد اختاروا طوعا وليس كرها هذا الاسلوب في المعيشة الذي اعتادوا عليه مثلما اختار المزارع ان يكون مزارعا والصياد ان يكون صيادا .. ولكن الكاتب يتدارك ذلك فيعود للواقع قليلا بناءا على اعتراف الرعاة باختيارهم رابطا ذلك بمعتقداتهم .. فيقول .. ( ‬حيثُ البساطةُ أجبرت معتقداتِهم أن تقولَ نحنُ مثلما نحن ولا يهمُّنا أينَ وفي أي زمن ‫)‬ ومن ثم ينتقل لوصف وعورة الطريق الترابي الواصل للقرية وليحدثنا عن معاناتهم في نقل مرضاهم بسبب سكناهم وعزلتهم الاختيارية وعدم توفر البيئة النظيفة من حولهم متغافلا انهم يعيشون في بيئة نظيفة نسبيا نقية خالية من التلوث وغذائهم رغم بساطته طازج وصحي ومعظم هذه المجتمعات المنعزلة وصلتها الخدمات بالفعل حيث هي من كهرباء ومياه ومدارس ومستوصفات الا بعضها الذي يصعب الوصول اليه وهو ما اتضح في رحلة الفريق الذي اضطر
للترجل وعبور الاودية والتلال والسفوح وصول لقرية صوع ‫.‬

‎وكان بالامكان احسن مما كان اجمالا وذلك باعتماد الواقعية والمنطق بدون محاولات تشويش ومبالغة في اسلوب العرض والتعليق الضبابي الشاعري المزخرف بالبلاغة المبالغ فيها والتي يصعب على الكثيرين فهمها في موضوع يفترض به ان يوثق لوضع إنساني لمجتمع معزول بمحض الارادة وليس بالاجبار او الاقصاء او الاهمال ويلعب العاملين الاقتصادي  والقناعة بالحال دورين رئيسيين في حياة ابنائه ‫..‬ مع العلم ان مثل هذه المجتمعات الرعوية التقليدية في سبيلها للاندثار مع العصرنة التي تزحف رويدا على باقي المناطق المنعزلة المتبقية من السلطنة وانتقال ابناء الرعاة للعمل والعيش في المدن والحواضر ‫.‬

ود غــريــــب ‫!

‎لعل النقطتين الهامتين الجديرتين اللتين اثارهما الفريق هو تسليطه الضوء على بساطة المعرفة الدينية لهؤلاء الرعاة وأميتهم ويتجلي ولو ببعض المبالغة المعتادة بقول المعلق .. ‫ (‬ تفاصيلُ الوطنِ المحدودِ بالنسبةِ لهم ، يجعلهُم يتشبثونَ بالإرثِ والمعتقداتِ ، تخيل أن بعضَهم حينما تبادرَهُ بالسؤالِ عن الحالِ ، بخيرٍ والحمدُ للهِ يكون كلامَ المجيبِ بارتجال ، لكنَّ بعضَهم لا يُدرك من هو الله فحينما سألنا أحدهم من ربك ؟! أجابنا : [ ود غريب ] ، قليلٌ منهم يعلمُ عن الصلاةِ والصومِ ، وبعضُهم سيُجيبُك عن ماذا تتكلمون ياقوم ؟! التعليم والوضع الإجتماعي انغلاقُ الفكرِ وصعوبةَ التأقلمِ مع المجتمعِ الخارجي و الإنزواء ، يجعلُ بعضَهم لاسيما أطفالَهم والنساءَ ، ينفرونَ من الغرباءِ إما خوفا أو حياءً ، وهذا أيضا ما يُصَعِّب مهام تعليمِ الأبنــاء ، منهم من تعدى الثلاثينَ بل وأحدَهم يقاربُ الخمسينَ وبلا زواجٍ ، لقلةِ وعيهم بضرورةِ استمراريةِ النسل ، وقليلٌ منهم من يتوفرَ له وظيفة وراتبَ عملٍ ، ولنا في أقوالِهم خيرَ مثالٍ ‫)‬

‎ولحل هاتين المشكلتين اتوجه للاخوة الدعاة والوعاظ والعاملين في وزارة الاوقاف والداخلية وعلماء الرستاق وسماحة الشيخ مفتى السلطنة بزيارة قرية الصوع والعمل على تنويروتثقيف اهلها وابنائها بالدين الاسلامي الحنيف وبمبادىء الصلاة والصوم والزكاة والعبادة اجمالا مما سيساعدهم على التعلم وربما على الانفتاح على العالم بثقة وترك العزلة التي
فرضوها على انفسهم وعبادة الله وحده وليس ود غريب ‫!!‬ وهم كعمانيين يعيشون على مرمى حجر من حواضرنا اولى واجدر بالرعاية والتنوير والوعظ من سكان ادغال افريقيا وآسيا ‫. ‬

‎ختاما .. اتمنى من الاخوة في فريق ألم وأمل التركيز على مواضيع حقيقية وواقعية دون مبالغة وتهويل تستحق بذل الجهد والوقت والمساعدة وهي كثيرة بحكم مادية الحياة العصرية وزيادة اعبائها على المواطنين .. وعدم الانسياق في تبديد الجهد بخلق فقاعات سرعان ما تنفجر في وجههم عن مواضيع مبالغ فيها وبلا مصداقية تسيء للفريق ولنواياه الطيبة وجهوده الخيرة .


* انصح بقراءة معلومات مفصلة عن هذه المجتمعات في بحث بقلم ج س بيركس نشر ضمن سلسلة كتيبات تراثنا الصادرة عن وزارة التراث القومي والثقافة العدد السابع والثلاثون
بعنوان
( الشواوية من أهل عُمان‫‬ الشمالية « مجتمع رعي في طريق التغير » )

الاوبرا والجامع يشاركان العالم في ساعة الارض !





امام دار الاوبرا الذي اطفئت انواره اجتمع الناشطون والاعلاميون لمشاركة العالم في ساعة الارض .

تجري الرياح .. نعم تمنيت في ساعة الارض التي احتفلنا بها البارحة من الثامنة والنصف وحتى التاسعة والنصف مساءا
ان اخرج لسطح العمارة واتمكن من مشاهدة سماء صافية مرصعة بالنجوم بعد ان تطفيء مسقط انوارها احتفاءا ومشاركة
للعالم بهذا الحدث .. ولكن خاب ظني فلم يتغير شيء يذكر ولم اتمكن من مشاهدة سماء صافية غير ملوثة ضوئيا !!



عند التاسعة والنصف ليلا بدأت الاضواء تعود تدريجيا للجامع الاكبر بعد ان شارك العالم احتفالاته بساعة الارض .

ويبدو ان الرسالة رغم مرور ٦ اعوام على انطلاقها بمبادرة من مدينة سيدني الاسترالية وصلت مسقط متأخرة
وعلى استحياء .. ولولا مشاركة الرمزين الشامخين دار الاوبرا السلطانية وجامع السلطان قابوس الاكبر هذا العام
لم يكن لنا صوت يذكر .. فالى القائمين على هذين المعلمين البارزين اتوجه بالتحية والتقدير في حفظ ماء وجهنا امام العالم .

ومتمنيا ان تكون مشاركتنا القادمة في اليوم الاخير من شهر مارس القادم اكثر شمولية وتاثيرا وتعبيرا وانتشارا
بقطع الانوار لساعة واحدة ليس عن المعالم الرئيسية في جميع ولايات السلطنة قاطبة بل عن منازلنا جميعا طواعية ..
ساعة واحدة نساهم فيها مع العالم عن قناعة في التقليل من استهلاك الطاقة وانبعاث الغازات السامة والتذكير بضرورة
التحرك العاجل لمعاجة مشكلة الاحتباس الحراري التي عانينا منها باقتراب الاعاصير ولعل القادم ربما اسوأ .

واتضح بهذه المناسبة ان وزارة البيئة والشؤون المناخية لم تكن بحجم المناسبة مجددا ولتثبت انها بصراحة متناهية
ومن وجهة نظري الخاصة غير قادرة وعاجزة في التعامل حتى مع الشعارات فما بالكم بالتطبيقات !؟ فقد فوتت سابقا
العديد من المناسبات الدولية البيئية المماثلة لتقاعس مسؤوليها العجزة غير القادرين على العطاء والذين كان ينبغي
ان يحالوا للتقاعد االمبكر مع التغييرات الاخيرة وقدوم الوزير الجديد الذي ننتظر منه الكثير ولكن حتى الآن لم نحصل
منه سوى على قرار جريء يتيم يحسب للوزارة بايقافها شركة اسمنت عُمان عن العمل لتلويثها للبيئة وتجاهلها الانذارات السابقة .



مرت السنة الدولية للتنوع البيولوجي ٢٠١٠م بالسلطنة مرور الكرام نتيجة اهمال وزارة البيئة والشؤون المناخية

ولعل مرور عام ٢٠١٠م المخصص للتنوع البيولوجي عالميا وبأسره من دون اية مشاركة او نشاط يلحظ او يلمس لوزارة البيئة والشؤون المناخية المشاركة والموقعة مع دول العالم على احياء المناسبة عبر برنامج توعوي اعلامي تثقيفي شامل لهو دليل على ان هذه الوزارة تغط في سبات عميق عجيب ولا تستيقظ حتى متأخرة !! .. ولولا اجتهاد بضعة نشطاء بالجمعية العمانية للبيئة لما كان لساعة الارض أي صدى يذكر .. لهم اتوجه بالشكر الجزيل ولوزارة الاعلام الجديدة ولمن أمر بقطع الكهرباء عن دار الاوبرا والجامع الاكبر اللذين شاركا معا في ساعة الارض ولجميع المواطنين والمقيمين الذين شاركوا لمدة ساعة واحدة دون كهرباء لم تؤثر في التلوث الضوئى كثيرا وكما تمنيت .. ولكنها عبرت عن ان هناك اناس واعون وحريصون ومهتمون بالبيئة ويمثلون عُمان العزيزة خير تمثيل واتمنى منهم الاستعداد والاعداد من الآن لمشاركة
بليون مواطن عالمي الاحتفال مجددا بيوم الارض في الثاني والعشرين من شهر ابريل الحالي .



هل سيتكرر نفس المشهد مع يوم الارض ٢٠١٢م في ٢٢ ابريل الحالي !؟؟