Jan 30, 2008

العُمانيون لايجدون العومة .. فكيف لهم بأكل الكافيار !؟

ياترى هل يتحقق المأمول في يوم الجمعة الفضيلة وتعلن اللجنة الوزارية المشكلة لتدارس غلاء الاسعار عن ما تفتق ذهنها عنه من حلول ترفع من وطأة الاسعار التي تثقل كاهل المواطنين صغيرهم وكبيرهم أخيرا ؟
هل سنرى نرى فعلا نهاية لعامين تقريبا من المعاناة المتواصلة وشد الاحزمة التي بلغت ذروتها مؤخرا واعلان وزير الاقتصاد الصريح بأن لا زيادة مرتقبة في الرواتب وانها ليست الحل لمكافحة التضخم والغلاء ! .. بينما بعض الدول في ذات منظومتنا الخليجية رفعت رواتب مواطنيها بنسب تصل الى ٧٠٪ !؟
اتمنى الا نعود لاسطوانة التثقيف وتغيير السلع ونمط الاستهلاك .. وذلك قبل ان يصلح التجار حالهم ونمطهم في الاستغلال وجني الفوائد الفاحشة .. فالعمانيون ليسوا ترفين ليأكلوا الكافيار وهم لا يجدون العومة هذه الايام .
واتمنى ان تكون الحلول فورية وعاجلة وليست من النوع طويل المدي وعلى مراحل او تجريبية .. فقد انتظرنا ما فيه الكفاية وشبعنا كلاما من نوع نتدارس الموضوع .. ونناشد التجار .. وسنعمل على .. ويستغرق الامر .. هذه العبارات التملصية حفظناها ظهرا عن قلب ولم تعد تؤكل عيش .
وبصريح العبارة ان سمعة ومصداقية الوزارات المعنية بالمشكلة مباشرة والجهات الاخرى المرتبطة بها وغرفة هوامير عمان باتت على المحك .. فاما ان تقدم لنا حلولا ناجحة ومؤثرة واما ان ترحل غير مأسوف عليها وتترك المجال لعقول جديدة قد تتفتق اذهانها عن ما يسر ويطيب خاطر السواد الاعظم من المستهلكين مواطنين ووافدين .

Jan 26, 2008

هل صحيح أننا ننفخ في قربة مقطوعة ؟‏!‏

يبدو ان الاخوة في ادارة السبلة العليا والاستشارية والاشرافية تتعامل معنا بأذن من طين واخرى من عجين او كأننا كمن ينفخ في قربة مقطوعة ! .. فمهما اعترضنا وطالبنا وناشدنا .. ولربما اكثر من مناشدة وزير التجارة للتجار بتخفيض الاسعار .. فالنتيجة واحدة .. تطنيش بالكامل او لا حياة لمن تنادي !!
ففي عدة مناسبات نفاجىء ودونما سابق انذار ولا حتى اخطار مقتضب على الخاص لا يتطلب اكثر من دقيقتين من وقت المشرف الذي قام بنقل مواضيعنا او دمجها او شطبها . وقد ابدينا اعتراضنا على ذلك مرات ومرات ولكن يعاود المشرفون نفس التصرف .. وكأنهم يقولون لنا .. اللي ما عاجبه يشرب من البحر .. ونحن احرار في نقل او دمج او شطب اي موضوع لا يروق لنا ومتى ما يروق لنا وبالاسلوب الذي يروق لنا ودون ان نتصل بكم او نخطركم بذلك .. السبلة سبلتنا وطز فيكم .
والغريب انهم يمارسون تصرف النقل والدمج على بعض المواضيع ويستثنون مواضيع اخري .. على سبيل المثال في الصفحات الثلاث الاولى في هذه السبلة اكثر من ١٥ موضوع تقريبا تتناول ارتفاع الاسعار والغلاء ونحو ١٠ مواضيع تقريبا تتناول ارتفاع اسعار الاسماك وعدد مماثل عن مهرجان مسقط .. فلماذا دمجت المواضيع الاربعة التي تتناول الغناء والمجون وتدني الذوق وخزعبلات عبدالله بالخير فقط مع بعض ؟؟؟ هل لأن الدمج يخلط الحابل بالنابل ويقضي على جهود الاعضاء الاربعة الذين كتبوها ؟؟ وبالتالي يموت الموضوع تلقائيا لعدم تجاوب القراء معه ؟؟ .. والسؤال هل تؤيدون كاعضاء دمج مواضيعكم ؟؟ .. دعوة للنقاش .

(( ارجوا من المشرفين عدم نقل هذا الموضوع لسبلة الشكاوي .. فهو مطروح للنقاش وليس شكوى او اقتراح ))

شتان ما بين الثرى والثريا

على الصفحة الاولى من جريدة الشبيبة عدد اليوم السبت لفتت انتباهي صورة رجل يقف بارزا رافعا يديه محييا على ما يبدو مدعى الفن عبدالله بالخير وسط حشد جماعي كبير في خبر بعنوان .. روعة التواصل ! ينقل تفاعل الجماهير مع من تعتبره مطربا ادى وصلته في يوم الجمعة الفضيلة ! .. على اية حال الناس اذواق ومستويات وهي حرة فيما تعشق وتريد .. ولكن الملفت للنظر في الصورة المنشورة الزي الذي كان يرتديه المعجب المهووس وهو دشداشة حمراء قانية وفوقها ازار احمر مزركش ومصر احمر ونظارة سوداء وان وجدت حمراء لوضعها المعجب المتيم بفن بالخير حتى النخاع !! .. واما زي المطرب ذاته فحدث وحرج فقد ربط الشال العماني على وسطة كالراقصات على وحدة ونص .. ورقصني يا جدع !
ولا ادرى هل تعمدت الشبيبة نشر الصورة كسبق صحفي على صدر صفحتها الاولى .. ام انها ارادت ايصال رسالة مغايرة تضرب فيها اكثر من عصفور بحجر ! .. نحن لا نريد ان نقف حاجزا وحرية الناس ونتحكم في اذواقهم فنوصف بالمتخلفين والرجعيين ، ولكن هناك ضوابط لابد من الوقوف عندها .. ومشاعر يجب ان تحترم .. فان كان من ابتليوا بالشذوذ او تلخبطت هرموناتهم فتحولوا لاشباه النساء .. فهو شأن خاص بهم وحدهم وعليهم معالجته والعيش وتباعته .. ولكن ان يستعرضوا شذوذهم في أماكن عامة وامام خلق الله وتتناقل وسائل الاعلام المقروءة والمرئية العامة والخاصة ذلك فهر أمر لا يمكن القبول به ويسيء لنا جميعا ويؤثر على الصغار قبل الكبار الذين يروون امامهم على المسرح رجل بملابس النساء ومكياجهم يتنطط بميوعة تحسده عليه شقيقته هيفاء !!
كان املنا في ان يعكس مهرجان مسقط الوجه المشرق والاصيل لفنون وثقافة وتراث السلطنة وليس ميوعة وشذوذ بالخير وهيفاء وغيرهن ممن لا علاقة لهن اطلاقا لا بالفن ولا بالثقافة ولا الفنون ... وكان بالاحرى ان يقوم القائمون على المهرجان تهذيب الذوق والرقي به بدعوة فيروز ومرسال وليس الهبوط به للحضيض بدعوة بالخير وهيفاء .. وشتان ما بين الثرى والثريا.

Jan 25, 2008

حبة الصيمة بريالي .. وماحد يعرف بحالي !؟

مع استمرار ازمة الاسماك وتفاقمها وعدم وجود حلول لها من قبل المسؤولين وحرمان السواد الاعظم من المواطنين منها .. لدرجة اقفال سوق نزوى للاسماك ابوابه ! .. وبما ان عشرات وبل مئات المواضيع تناولت المشكلة .. وكمحاولة على قولة المثل .. زيد البحر جحلة ! .. ومن باب السخرية الغنائية باسلوب اهازيج الاطفال ادعوكم للغناء معا على نغمة حمامة .. نودي .. نودي * .. هيا نبدأ :

سـمـكــــة تعـالــــي تعـالــــي .. سلــمــــي عـلـــى عيـالــــي .. عــيـــالي بطـنـهـم خالــــي ..
حـبــــة الـصـيـمــة بـريالـــي .. ومــاحـد يـعـلـم بـحـالــي .. الـبـنـك مـا وقـف الاقساطـي ..
وحالي باغيلها غوازي .. والغوازي عـند الهواميري .. والهواميري باغي يرهن لـي بيتـي ..
وبيتـي مخلـي لعـيـالي .. وعـيـالي بـاغـين سمـاكـي .. والـسـمـاكــي مــســتـوي غـــالــي ..
وانا ما عندي غـوازي .. ومين يشوف حــل لحــالي !؟ ولا الـه الا اللـه ومحـمـد رسول الله .

* حمامة نودي نودي .. اهزوجة شعبية كنا نرددها ونحن صغار .

Jan 24, 2008

الــوطـــن لــمــــن ؟

بقلم : عباس غلام الرسول الزدجالي

يبدو سؤالي هذا غريبا بعض الشيء ولكن فعلا .. هل يستحق كل مواطن قطعة من الوطن ؟! .. فالوطن فيزيائيا هو قطعة شاسعة من اليابسة اختارها شعب ما ليعيش عليها ويرتبط بها منذ سالف الزمن ويدمغها بهويته وبفكره وروحه ويربط وجوده بها وعند الضرورة يدافع عنها مضحيا بالغالي والنفيس ولا يرضى بالتفريط حتى بشبر واحدا منها .. وكم ضحت الشعوب المخلصة لأوطانها بأرواحها وروت بدمائها ثراه المقدس .
ولنا في فلسطين عبرة ومثل عن قدسية الوطن والارض .. فاخواننا الفلسطينيون يقاومون منذ ستة عقود احتلال الصهاينة الآثمين لتراب وطنهم الطاهر مضحيين بارواحهم ودمائهم لأجله .. حتى يقال ان سبب ملوحة زيتون فلسطين يعود لتشبعها بدموع الامهات الثكلى بفقدان اعزاء لهم .
وامام كل ذلك اقف مستغربا على ما آل اليه حال الكثيرين منا .. الذين اضحت المادة لديهم اغلى من تراب الوطن فباتوا يبيعون اغلى ما يملكون من اراض بداعي الضرورة والفاقة .. وياليت لو اقتصر الامر على المحتاجين ولكن حتى الميسورين باتت اراضي الوطن لديهم بضاعة يتاجرون بها ويزايدون عليها حتى للاغراب .. وبات جزءا من اراضينا .. بيد من يعرفون بالمستثمرين الاجانب ليزايدوا هم عليها ايضا .
والغريب ان حال معظم الذين باعوا اراضي وطنهم من المعوزين والمحتاجين لم يطرأ عليها تغيير جذري .. بل يمكننا الجزم انها زادت سوءا مع الارتفاع الجنوني لكل شيء بما فيها اراضيهم التي باعوها وايجار المساكن التي يبحثون عنها .. فباتوا بلا ارض ولا مأوى ولا وطن !
ومع دخولنا للسوق الخليجية المشتركة ومع ثراء جيراننا وتواضع امكانياتنا ، فأن قسما كبيرا من وطننا سيصبح خارج نطاق سيطرتنا وسيكون بلاحول ولا قوة كوضع العبيد المسلوبين في سوق نخاسة الاراضي او ما يعرف بسوق العقار .. وسوف يتنافس الدلالون في الاستفادة منها كالغربان تنهش في جسد طريدة سقطت بين براثن ضباع ضارية جائعة .
وامام هذا الاستنزاف الحاصل للوطن نقف حائرين .. فأن منع المسؤولون الاراضي عن المواطنين ثارت ثارتهم احتجاجا واستنكارا .. وان وزعوها تقاطر عليهم الغربان والضباع ليخطفوها ويستولوا عليها حتى وان كانت في سيوح جرداء وبلا خدمات وبنى اساسية .. فما الحل ؟ .. هل يستمر وطننا في التقلص .. ويعرض للمزايدة في اسواق نخاسة الاراضي ويظل مواطنوه بلا وطن .. اقصد اراض من الوطن !
وعودة لسؤالي لمن .. الوطن ؟ .. هل هو لمن يحافظ عليه ويروي حياضه ان اقتضى الأمر بدمه ولا يفرط بشبر منه .. ام هو للذي يعتبره سلعة لابد ان يحصل عليها ليبيعها باعلى ثمن لقضاء حاجة آنية .. ام ان الوطن صكوك ملكيات يتاجر بها هوامير العقار وغربانهم ؟

منقول من الشبيبة عدد الثلاثاء ٢٢ يناير ٢٠٠٨م

Jan 21, 2008

خطوة .. طال انتظارها ثلاثة عقود ونصف !

(على هامش الاعلان اليوم عن افتتاح معهد لتأهيل الصيادين في الخابورة)

اخيرا وبعد ثلاثة عقود ونصف من تلكأ او جهل او عدم دراية او قلة وعي وادراك تسببت جميعها في فقداننا لمعظم ثروتنا السمكية الهائلة التي كانت مضرب الامثال ومصدر رزق للسكان منذ اكثر من سبعة الاف عام والتي ورثناها على طبق من ذهب ... استيقظ المسؤولون فجأة واكتشفوا ان الصيادين بحاجة لتعليم وتثقيف بأمور الصيد والبيئة البحرية والاساليب الصحيحة التي تكفل استدامة المصائد وسلامة البيئة البحرية .. وبعد ان راحت السكرة وجاءت الفكرة أثر التدهور المريع الذي اصاب مصائدنا والذي كنا نحذر منه منذ سنين ولم يعره المسؤولون أي اعتبار وواصلوا باصرار وعن جهل سياسة الصيد الجائر والمتواصل والعشوائي قبل ان تبدأ الكميات في التناقص والارباح في التضاءل ولم تعد الشباك تمتلىء واقماع الجرافات تجد ما تحصده بعد ان باتت القيعان المزدهرة صحاري مقفرة .
اتمنى الى جانب تعليم الصيادين وتأهيلهم علميا ان تنظم دورات مماثلة للمسؤولين تعلمهم فنون ادارة المصائد وصيانة البيئة البحرية وبيولوجية الانواع المختلفة للكائنات سواء كانت اسماك سطح او قاع .. قشريات او رخويات . وفوق ذلك يجب ان يتعلموا الامأنة والاخلاص والتفاني في العمل الصالح المفيد لما فيه صالح الوطن حاضرا ومستقبلا .
اتمنى ان تعمم هذه المعاهد على جميع الولايات وان تشمل عملية التثقيف المكثف والمتواصل الصيادين الممارسين وليس المستترين والمتسترين بالاجانب والذين يعدون مشكلة كبيرة تواجههنا في الوسطى والشرقية حيث تفوق اعداد الصيادين الوافدين الصيادين المحليين بنسبة قد تزيد عن خمسة لواحد . ماذا نقول ونفعل غير حسبي الله على من كان السبب في ضياع وتدهور مصائدنا وغياب ثروتنا السمكية وتدمير موائلها .. وبالذات بعد ان غابت المسائلة وغاب العقاب الرادع لمن استغلوا مناصبهم وباعوا ثروتنا بثمن بخس واستغلوها اسوء استغلال .
انها لخطوة على الطريق الصحيح وان طال انتظارها ثلاثة عقود ونصف .. ونتمنى ان تعطي ثمارها المرجوة في اعداد جيل جديد من الصيادين يعي ويدرك ان الثروة السمكية تزدهر ان احسن استغلالها وتموت وتتدهور ان تعرضت للعشوائية والجشع .

Jan 15, 2008

آن الأوان لنعيد الأمور لنصابها

بقلم : عباس بن غلام الرسول الزدجالي

فى آخر احصائية عن سكان السلطنة اتضح ان عددهم قد بلغ حتى شهر مايو الماضي مليونين و850 ألف نسمة ، من بينهم 800 ألف وافد حسب التقديرات المتوافرة لدي سجل الاحوال المدنية التابع لشرطة عُمان السلطانية ، وهذا يعني ان نسبة العمانيين للوافدين اصبحت 2 الى 1 تقريبا .. او بالاحرى اضحى ثلث سكان السلطنة من الوافدين طبعا باضافة اعداد المتسللين والمقيمين غير الشرعيين.!
إذن لماذا ؟ هل نحن بحاجة لهم كلهم ؟ .. وهل نحن قادرون على استيعابهم وتوفير العمل لهم ولعوائلهم ؟ .. ان كان الجواب نعم .. فلماذا لا نستطيع توفير نفس المتطلبات لابنائنا وبناتنا الذين اخذوا يهاجرون لدول الجوار حتى قبل بدء تطبيق اتفاقية السوق الخليجية المشتركة للبحث عن لقمة العيش ؟ الا يعتبر هذا العدد الهائل من الوافدين خللا سكانيا خطيرا في دولة محدودة الموارد تواجه مصاعب وعقبات في سبيل توفير فرص العمل الشريفة لابنائها .. فكيف لها ان توفر العمالة لحوالي مليون وافد ؟
لا .. وأن تزداد العمالة باضطراد ونحن نصرف عشرات الملايين على برامج التعمين والتأهيل والاحلال العديدة لمهن مختلفة تتراوح من باعة خضار وغاز وسواق اليات ثقيلة وعمال بناء الى مهندسين وفنيين وفي جميع التخصصات والقطاعات .. يعني بصريح العبارة اننا فشلنا في الوصول لاهدافنا لاحلالهم مكان الوافدين رغم ما بذلناه وما قمنا به .
مراجعة بسيطة لاقامات الوافدين ستكشف ارقاما مذهلة واساليب تحايل عجيبة .. فالغالبية التي يفترض ان تغادر الى بلادها بعد تعمين وظائفها لم تفعل ذلك او انها عادت مرة اخرى لتعمل في مجال آخر . والذنب هنا لا يجب ان يلقى على عاتق الحكومة لوحدها بل على عاتق الجميع من كبار رجال الاعمال ولغاية صيادي الاسماك وحتى ربات البيوت .. ذلك انهم جميعا يوظفون العمالة الوافدة ويستغلونها على أساس انها رخيصة .
في احدى الاحياء الكبيرة كانت هناك سبع دكاكين لبيع الاغذية ومطعم وأحد يعمل الوافدون فيها جميعا باسلوب التجارة المستترة وما يملكه العُماني لا يتعدى شهادة البلدية ورخصة وزارة التجارة المعلقتين على جدران هذه الكاكين .. وما عدا ذلك فهي للوافدين وشركائهم ! على أية حال ، بعد تعمين مهنة الباعة وتشجيع العمانيين على ادارة هذه المحلات المعمنة .. تحولت محلات دكاكين البقالة الستة بقدرة قادر الى مطاعم وتحول الوافدون الذين كانوا يعملون فيها سابقا كباعة لجرسونات ومحاسبين وربما طبابيخ .. وان كانوا في السابق ثلاثة افراد في كل بقالة صاروا الآن عشرة في كل مطعم ؟
كنا حتى وقت قريب نستغرب من الخلل السكاني الرهيب في جارتنا العزيزة دولة الامارات والتي بلغت نسبتها في أمارة دبي 80٪ واعتبرناها نسبة خيالية .. عليه لو قسنا عدد الوافدين من مجمل سكان عاصمتنا مسقط .. فهل سنكون افضل حالا من دبي ؟ .. علما ان دبي تعاني من قلة السكان المواطنين.. بينما سكاننا في ازدياد والحمدلله .
وبما اننا مقبلون في القريب العاجل على تنفيذ العديد من المشاريع العامة والخاصة في المجالات الصناعية والسياحية .. مما يعني توفر فرص عمل جديدة من المفروض ان تكون الاولية فيها للعمانيين والعمانيات ، فهل سنفعل ذلك ونستوعب جميع الباحثين عن عمل في هذه المشاريع ام اننا سنترك لرجال الاعمال الذين يجاهدون الآن للحصول على الأف الماذونيات لجلب العمالة الوافدة الرخيصة .
اما آن الاوان لنعيد الامور لنصابها ونوقف الهجرة المعاكسة لكوادرنا وكفاءتنا ونصحح الخلل الديمغرافي .. ام اننا سوف نستمر في اختلاق الاعذار والمبررات وبالذات من قبل تجارنا الذين لازالوا متمسكين بالوافدين لرخصهم ولزيادة الاصفار في حساباتهم المتخمة ولو على حساب الوطن ومستقبله .

(منقول من جريدة الشبيبة ، العدد ٤٦٢٥ ص ٥ )

Jan 10, 2008

من خليج تونكن الى مضيق هرمز .. ما اشبه البارحة باليوم

هل سنشهد قريبا فبركة امريكية جديدة على غرار حادثة تونكن التي اشعلت نار الحرب بين امريكا وفيتنام عام ١٩٦٤م عندما ادعى زورا وبهتانا رئيس الولايات المتحدة الامريكية حينها ، ليندون جونسون في الرابع من اغسطس بأن قوارب دورية فيتنامية شمالية تعرضت في مناسبتين لسفن امريكية في خليج تونكن الواقع في بحر الصين الجنوبي بين فيتنام والصين واتخذ ذلك ذريعة لاعلان الحرب القذرة على فيتنام .. فالذي حصل مؤخرا وتصدر نشرات الاخبار العالمية يوحي بان امريكا تحاول من جديد اعادة السيناريو ذاته وفبركة حادثة جديدة مماثلة في مضيق هرمز لتتخذها ذريعة لمهاجمة ايران وبالذات منشأتها النووية .
ولعل تاكيد الحرس الثوري الايراني على ان شريط الفيديو الذي بثته الولايات المتحدة الامريكية عن تعرض خمسة قوارب ايرانية سريعة لثلاثة سفن حربية امريكية في مضيق هرمز مؤخرا بأنه مفبرك لدليل على ان ذات السيناريو القديم بات مطروحا من جديد لاشعال حرب جديدة في المنطقة التي لا تحتمل عود ثقاب .. فما بالك بقنابل تزن مئات الاطنان !
ويبدو الرئيس الامريكي الحالي الذي يهوى الحروب والذي اشعل حربين قذرتين في المنطقة الاولى بحجة محاربة القاعدة وطالبان في افغانستان انتقاما لحادثة ١١ سبتمبر المشؤومة .. والاخرى المبيتة والقائمة على كذبة اسلحة الدمار الشامل ضد العراق المجروح ، يفكر الأن بحرب ثالثة قذرة وهو يغادر البيت الابيض ربما عملا بالقول المعروف .. يالي رايح كثر من الفضايح !
في حرب فيتنام المأساوية التى قامت على كذبة ليندون جونسون دفع الشعب الامريكي الغالي والنفيس ولازال يعاني من جراحها التي اودت بحياة ٥٨،٠٠٠ الف امريكي وجرح اكثر ٣٥٠،٠٠٠ الف آخرين ومقتل حوالي مليوني فيتنامي . وحتى اليوم يتساؤل الامريكيون ان كانت حربهم في فيتنام والتى انتهت بهزيمة نكراء في سقوط سايجون بايدي الفيتكونغ عادلة ام مفتعلة ولاسباب لا مثالية .. ومرة اخرى يشهد الشعب الامريكي المضطهد والعالم تورط حكومة الولايات المتحدة الامريكية وتحت قيادة متطرفة وبنفس الطريقة والسيناريو الكاذب والمفتعل في حرب فيتنام حربا جديدة قذرة في العراق لازالت رحاها تدور حتى الآن وقد تجارز عدد ضحاياها من العراقيين الابرياء المليون شخص ومن الامريكان وحلفائهم الالاف .
ومع ان نيران حربي افغانستان والعراق لم تخبو بعد .. الا ان المؤشرات وافتعال الاحداث المفبركة وتجربة السيناريوهات القديمة تدل على ان الادارة الامريكية الفاشلة لن تغادر الا باشعال حرب ثالثة ضد ايران والوفاء بوعودها كاملة لاسرائيل .. المستفيدة الاولى مما يحصل في المنطقة .

Jan 9, 2008

شباب الامس وشباب اليوم

بعض الاحيان امارس رياضة المشي قبل المغرب مجرجرا اقدامي المتعبة على رمال شاطىء القرم الجميل الذي يشهد ازدحاما ونشاطا غير عاديين ايام العطل الاسبوعية .. وفي آخر مرة تمشيت فيها صادفت تجمهرا كبيرا من الناس حول حلقة من الشباب يرقصون البريك دانس ويقومون على انغام موسيقى الهب هوب باداء حركات بهلوانية بما فيها الشقلبات وحتى الدوران على الرأس والتنطنط على يد واحدة .. اكروبات راقص بالاحرى .
وفي مناسبة اخرى لم احضرها اقامت شركة لمشروبات الطاقة حسب رواية احد الاصدقاء وحسب موضوع الرابط التالي http://www.omania2.net/avb/showthrea...=118387&page=3 حفلا عاما ومفتوحا في موقف للسيارات لاستعراض مهارات راقصي البريك دانس وفنون الرسم على الاسفلت والجدران .. فهل ياترى ما نشهده ايها الاخوة ... هو ولادة فن الشوارع بين شبابنا المحب دوما للتقليد وللصرعات في ظل الفراغ الذي يعيشه والاهمال الذي يعانيه من قبل الآخرين بما فيهم الاهل .. ولقلة البرامج الحكومية التي يفترض ان تنتشل هذه المواهب وتصقلها وتهيئها لما ينفعها ويفيدها مستقبلا .. ولكن بما ان الكل مشغول بالتحصيل المادي وجمع الثروات من مسؤولين ومواطنين .. فبات مصير ابنائهم وبناتهم الضياع وتقليد ما يردهم من الغرب .
ولو اقتصر الامر على الرسم والرقص .. لهان الامر ولكنه تجاوز ذلك باللامبالاة والتمرد عموما في التصرف والثورة على ماهو قائم وحتى ان كان في صالحهم كالمدارس والمرافق العامة .. فتجدهم يتسيبون عمدا ويحطمون المصابيح ويخربون المرافق كالمجانين .
الراب والهب هوب والرسم على الجدران والشوارع ظهرت في امريكا كرد فعل غاضب على الاهمال الذي كان يقابل به شباب المناطق الفقيرة من السود واللاتينيين .. ولكن ان ينتشر بين شبابنا وشباتنا فهو مؤشر خطير يدل على ان التذمر من الاوضاع قد بدأ ياخد منحا مغايرا للطيبة والعفوية التي تتصف بها ردات فعل العمانيين عموما نحو ما يلاقونه من شظف العيش وتفاقم مشكلة الغلاء وقلة المداخيل بالمقابل .. ولكن شباب اليوم ليسوا كشباب الامس وعلى الحكومة ان تضع ذلك في الاعتبار .

Jan 3, 2008

أعطني سمكة وسآكل ليوم واحد . علمني صيد السمك وسآكل العمر كله

أعطني سمكة وسآكل ليوم واحد . علمني صيد السمك وسآكل العمر كله .. هذه المقولة تختصر ما نريده من المسؤولين عن أسر الضمان الاجتماعي .. وليس التكرم عليهم بما يسد الرمق من معونات شهرية وتسهيلات عددها معالي وزير الاقتصاد في بيانه الأخير وكأنها منية من الحكومة على هذه الفئة غير القادرة على الاعتماد على ذاتها حتى الآن .. كالتعليم والخدمات الصحية والغاء بعض الرسوم والضرائب عنهم وكانها بذلك حلت المشكلة المستعصية مع هذه الفئة وهي عدم القدرة على الاعتماد على النفس بسبب الفاقة والحالة النفسية والمعنوية التي تعيشها هذه العوائل .
لا احد ينكر الجهود المبذولة والمبالغ المرصودة .. ولكن هل هي كافية وفعالة ؟ .. هل تمكنت من انتشالهم مما هم فيه واصبحوا لا يحتاجون للدعم ؟ .. هل تغير فكرهم ونمط حياتهم للافضل ؟ .. هل هم بطموح الآخرين وحبهم للارتقاء والتطور ؟ .. والامر الاهم والسؤال الخطير .. هل هم في زيادة ام نقصان ؟ نتمني الاجابة والنقاش البناء والجاد .