Jul 15, 2005

الاسلام منكم براء

في فيلم فهرنهايت 111 للمخرج الفذ مايكل مور مشهد يقوم فيه بلقاءات مفاجئة لاعضاء الكونجرس في الشارع ويسألهم هل يؤيدون الحرب على العراق وان كانوا يشجعون اولادهم على الالتحاق بها بالانخراط في الجيش الامريكي وقد تهرب كما كان متوقعا معظمهم عن الاجابة..
وهذا يدفعني للتساؤل وسؤال من نصبوا انفسهم كمطاوعة وعلماء والذين يحشون ويغسلون ادمغة الشباب بالشهادة والاستشهاد لضمان دخولهم الجنة وذلك بتفجير انفسهم في الحافلات والقطارات والطائرات لقتل الابرياء وفي جموع مسلمين امثالهم على عتبات المساجد كما يحصل في العراق وباكستان.. هل يفعلون ذلك ويرضونه لابنائهم واقاربهم ولماذا لا يقومون هم انفسهم بهذه الاعمال الدنيئة.. كفى سفكا لدماء الابرياء من نساء واطفال ورجال عزل سواء كانوا مسلمين او غير مسلمين.

ان منظر اشلاء الاطفال الممزقة في شوارع العراق وجثث الابرياء المحترقة في لندن ومدريد الذين راحوا ضحايا هذا الهوس والجنون ووضعوا الاسلام والمسلمين في خانة الاتهام من جديد امر يبعث على الغضب الاشمئزاز الشديد من اخوة لنا اصبحوا بتصرفاتهم الرعناء وفكرهم المتطرف غرباء بيننا واليهم اقول الاسلام منكم براء .. براء .

Jul 11, 2005

الفرق بين التجميل والتشويه

يبدو اننا مهما عملنا وخططنا لازلنا نقع في اخطاء تكلفنا غاليا في النهاية وتعرضنا احيانا كثيرة للاحراج وعندها نبدا في توجيه اللوم يمينا وشمالا. واتذكر في بداية السبعينيات والنهضة والعمران على اشدهما ان التبجح باننا لن نكرر اخطاء من سبقونا واننا سنتعلم من تجاربهم كان شعار عددا من المسئولين .. فانظروا ماذا حل بنا !! وبالاخص فيما يتعلق بالتخطيط العمراني وتوقعات التوسع وزيادة السكان, ولولا بعض المشاريع الاستثنائية كمدينة قابوس وحي الشاطىء في القرم او حي الاغنياء كما يحلو للفقراء تسميته, اللذين توفر فيهما شيء من التخطيط الحديث فالبقية مأساة لازالت فصولها في تواصل.

ولناخذ امثلة ... مطرح القديمة وجبروه وسداب التي يبدو انها ستحرم من كل شيء وللابد فهي كما هي من قبل السبعينيات وتصلح مثالا لحالتنا المزرية ايامها وبالاخص مطرح الطويان وجيدان ويمكن اصطحاب السواح في جولة بازقتها وحواريها العتيقة ليعرف السائح حجم معاناتنا سابقا !؟

وثانيا .. الويشيل او الوشل في الطريق الى مطرح .. مكب النفايات والسكراب ايام الحكم السابق والذي اصبح الان لا يختلف في شيء عن احياء بومبي التعيسة او مدن الصفيح في ضواحي ريو دي جانيرو .. فسكان هذا الحي الذي لا يبعد عن حي المال والاعمال في روي كثيرا يعيشون في منازل معلقة بحواف الوادي الضيق, يعلو الواحد الاخر بشكل عشوائي يبعث على الاستغراب والتساؤل .. كيف يمكن للقاطنين العيش بهذا الشكل وكيف يمكن لحي كهذا ان يتواجد اصلا ويتوسع بهذا الشكل المزري وفي العهد الزاهر.

و على فكرة هذا الحي العجيب على مرمى حجر من مقر بلدية مسقط, التي سوف تتحفنا كما سمعت بثلاثين مليون زهرة في العيد الوطني وستعيد كسوة الكورنيش واعادة زرعه بالنارجيل وسوف تخصص كالعادة ميزانية عظيمة لتغطية المناظر المخزية على جانبي الشوارع الرئيسية بالواح ولوحات منمقة باسم التجميل وهي لا تمت للجمال ولا للتخطيط بصلة, بل سيستفيد منها هوامير شركات الانتربلوك والطلاء والفيبرجلاس والحدائق وبعض الوسطاء الذين سيحصلون على كميشنات لا باس بها .

ثالثا .. روي الحي التجاري الذي شهد انتعاشا لا مثيل له في بداية عمر النهضة واليوم ومع كل محاولات التجميل والزخرفة او بالاحرى الماكياج التي غطت جانبي الطريق الرئيسي الذي يخترقه فان القباحة والعشوائية ستظهر جلية واضحة عند مرورك في الاحياء المحجوبة او كما يقولون خلف الكواليس.

ولن اتطرق للباقي فالمأساة متكررة من مسقط وحتى الرميس.. فاترك المجال للاخوة الذواقة والمتضررين ليحدثونا عن الفرق بين تخطيط مسقط والخابورة والفرق بين التجميل والتشويه!؟