Jun 11, 2005

ضربة معلم

مرة اخرى يثبت صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد حفظه الله بعد نظره ورصانة منهجه في التعامل والاحداث السياسية في سلطنته الأمنة ، ورغم ان المفاجاة لم تكن في العفو بمقدار ما كانت في سرعة صدور العفو وتوقيته وهي أمور ستتضح اسبابها الحقيقية لاحقا. الا انه لا يختلف اثنان في ان جلالته تمكن مرة اخرى من التعامل بحرفنة السياسي المحنك مع قضية رجال الدين، حيث احتواهم بعطفه رغم انهم لم يكونوا يبادلونه لا العطف ولا حسن النوايا ... ولم يعرضهم لاكثر من توبيخ الاب لابنائه لاعادتهم للطريق السوي..
ولرب ضارة نافعة .. فالمتابع للسبلة على سبيل المثال سيلاحظ هذا التحول الواضح والمفاجىء في اراء ومواقف الكثيرين من المعارضين السابقين للحكومة، وبالاخص من تلامذة ومؤيدي رجال الدين الذين اصبحوا من وقع المفاجاة ومن شدة الفرحة عاجزين عن التعبير عن امتنانهم وعرفانهم بالعفو واطلاق سراح المعتقلين ، ورغم اني لا اتفق مع الذين يضعون المعتقلين ويصنفونهم ورغم ما حصل وللاسف حتى الان في مصاف من لا يخطئون وبأنهم ابرياء تماما، الا اني اقدر مدى حبهم لاولئك وثقتهم العمياء بهم.
ومع ذلك وعلى اية حال فانا متفائل للغاية باننا على ابواب مرحلة جديدة ستتاح لنا فيها على الاقل كبداية حرية التعبير والنقد والمشاركة البناءة وهي امور لابد منها ان لم يكن غدا فبعد غد

Jun 10, 2005

المستقبل مشرق كما عهدناه..

يبدو ان العفو الكريم الذي اصدره حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم مع وصوله البلاد عائدا من الكويت كان مفاجئا واصاب بالدهشة الكثيرين من متابعي قضية المعتقلين وحول الحزن الذي كان مسيطرا على اهالي المعتقلين واصدقائهم ومؤيديهم الى فرحة هستيرية لازالت متواصلة ولك ان تتابعوها في الردود التي تصل السبلة في كل ثانية.. الحمدلله مرة اخرى تتضح للعمانيين سعة صدر قائدهم ومقدار الحب الذي يكنه لابناء هذا الوطن الذين عمل بكل تفاني على رفعة مستواهم ورفاهيتهم رغم المنغصات العديدة والكبوات التي صدرت عن بعض المسئولين وهو امر واقع حتى في اكثر الدول تنظيما والتزاما.
لاشك ان الكثيرين منا وانا واحد منهم استبشرت خيرا وفيرا سينعم به القائد على مسائل الاصلاح عامة، وليس العفو السريع سوى مثال بسيط على ما ينتظرنا من ذلك.. ولست حالما او متفائلا للغاية ان قلت ان جلالته حفظه الله سوف يضعنا على مسار الديمقراطية والحرية الحقة في النقد والتعبير والمشاركة والشفافية وان المستقبل مشرق كما عهدناه منذ ان تولى جلالته المقاليد. واتوقع قريبا ان يضع جلالته النقاط فوق الحروف حول المسائل الملحة وان يحدد بفكره الثاقب ورؤيته الصائبة مراحل الاصلاح السياسي والتنمية الاقتصادية التي تنتظر عمان دون ان نفتح مجال او ثغرة لاملاءات الغرب والغاضبين عليه ومحاولاتهم جميعا للنيل من أمننا واستقرارنا وحياكم الله..

Jun 9, 2005

كفاية تبذير واستخفاف بعقولنا فلن تمحو حتى ثلاثة مليارات زهرة شقائنا!؟

ياترى متى ستنتهي سياسة ( أبني واقشع .. وأزرع واقلع ) التي تمارسها بلدية مسقط منذ نحو ثلاثة عقود ... متي سينتهي اهدار المال العام بهذا الاسلوب المفضوح وبذريعة التجميل / التشويه وتجديد التشويه / التجميل وهلما جرى!!
لم يشهد شارع مثل الشارع الممتد من المطار وحتى القرم ، وكورنيش مطرح مضيعة للمال العام كما هو حاصل ومتواصل منذ ان امتدح بعض المنافقين وياليتهم لم يفعلوا عاصمتنا بالجمال وصوروها كاجمل عواصم العالم !! ولم يصدق المسؤلون كالعادة الاطراء فتحولت شوارعنا ومياديننا الى (خبيصة) من اعمدة انارة سوداء مذهبة تصلح لعاصمة اوروبية قديمة وليس لعاصمة استوائية حارة ورطبة حديثة كمسقط، ومظلات منوعة من الفيبر جلاس وكراسي من البلاستيك ومشوهات عديدة ولن اتحدث عن تخطيط حواريها السكنية فتلك مأساة بحد ذاتها ولا مجال لذكرها هنا، وبعد ان كنا نظيفين والحمدلله من الاعلانات المشوهة بانواعها اصبحت شوارعنا لا تخلو من العشرات منها وعند كل زاوية ومنعطف بالاضافة للمجسمات العجيبة والدواوير القبيحةالخطيرة.
كم كان الكورنيش المزروع باشجار النارجيل سابقا جميلا ورائعا وبسيطا دون مزهريات وزخارف ومجسمات ومظلات من الفيبر جلاس، ولكن هيهات فسياسة ( أبني واقشع) طالته اكثر من مرة وحولته لمسخ.
وهاهي تخطط لاهدار مزيدا من الاموال على نفس الموضوع والمنوال لكي تتحول عاصمتنا باكملها في النهاية لمسخ عجيب ، بلا شخصية وهوية.
هل نحن بحاجة حقا لزرع ثلاثة ملايين زهرة سوف تكلفنا على اقل تقدير ثلاثة ملايين دولار ولن تعمر اكثر من شهرين ؟
هل اصبحنا اغنياء لحد نملك فائضا يسمح لنا بهذا التبذير والترف ؟
او ليس من الافضل بهذه المناسبة اهداء مزارعينا ثلاثة ملايين فسيلة نخيل لتعويضهم عن تلك التي قضى عليها المتق او الدوباس!
او ليس من الافضل توفير وظائف للعاطلين عن العمل بدلا من التجميل/التشويه المستمر للعاصمة.
كفاية تبذير واستخفاف بعقولنا فلن تمحو حتى ثلاثة مليارات زهرة شقائنا!؟